إصابة الأطفال بالطفيليات تؤثر في قدرتهم على التحصيل الدراسي

كشفت دراسة علمية ان اصابة الاطفال بالطفيليات تسبب النقص في عنصر الحديد والهيموجلوبين، الامر الذي يؤدي الى حدوث خلل في الحالة المناعية لديهم مما يؤثر على استيعابهم وقدرتهم المعرفية ويعد احد اهم اسباب التعثر الدراسي لديهم.
واكدت الدراسة التي اعدها استاذ طب الاطفال والتغذية بالمركز القومي للبحوث الدكتور خالد المنياوي ان اكثر الطفيليات شيوعا هي طفيليات «الاميبيات» والجيارديا التي تلعب دورا هاما في اصابة الطفل وذلك لما تسببه من نقص في عنصر الحديد.
واضافت ان الاطفال المصابين يعانون ايضا من نقص في معدلات مضادات الاكسدة في امصالهم والذي يؤذي بدوره الى حالة من ضغوط الاكسدة لدى الاطفال المصابين بهذه الميكروبات.
وذكرت الدراسة التي اجريت على الاطفال من الفئة العمرية من 6 الى 9 سنوات والذين يعانون من اي اصابات بهذه الكائنات او الاصابة باي امراض عضوية مزمنة اخرى ان هناك نقصا ملحوظا وذا دلالة احصائية في القياسات الانثروبومترية للاطفال ومعدلات قياسات التغييرات الذهنية والسلوكية لدى الاطفال المصابين مقارنة باقرانهم الاصحاء.
واكدت الدراسة ان الاصابة المزمنة بالطفيليات والاوليات في الاطفال تعتبر واحدة من اهم المشاكل الصحية التي تصيب الاطفال لكونها عاملا مؤثرا سلبيا على معدلات الحديد والهيموجلوبين عند هؤلاء الاطفال.
واشارت الدراسة الى تأثير هذه الاصابات على مضادات الاكسدة من فيتامينات وانزيمات، موضحة ان هذه التغيرات البيولوجيوية لها تأثير سلبي واضح على الحالة الغذائية للاطفال المصابين بالطفيليات اضافة الى التأثير السلبي على الحالة المزاجية والمعرفية والذهنية لهم مما يجعل الاصابة بهذه الكائنات احد اهم اسباب التعثر الدراسي.
واوصت الدراسة بضرورة امداد هؤلاء الاطفال المصابين بالاغذية الغنية بالفيتامينات المضادة للاكسدة والتي لها دور ايجابي لحمايتهم ووقايتهم من اي خلل في القدرة المعرفية والذهنية لديهم مما سينعكس على العملية التعليمية بالايجابية.