عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 30
إفريقيا والشرق الأوسط يشهدان ارتفاعاً في أنشطة الإستحواذ والاندماج
إفريقيا والشرق الأوسط يشهدان ارتفاعاً في أنشطة الإستحواذ والاندماج
أظهر أحدث تقارير متابعة عمليات الإستحواذ العالمية في أسواق النمو المرتفع، والصادر عن شركة كي بي إم جي إنترناشيونال، إن الإرتفاع في مستويات الثقة على الصعيد المحلي في العديد من الأسواق المتقدمة لم يترجم بعد إلى زيادة في عمليات الإستحواذ عبر الحدود.
فقد واصلت الصفقات الجارية بين المستحوذين في الأسواق المتقدمة وأسواق النمو المرتفع توجهها التنازلي الذي شهدته في السنوات الثلاثة الأخيرة، لتتراجع في النصف الثاني خلال العام 2013 وتسجل نفس مستويات العام 2009. ولمزيد من التوضيح فإن العام 2009 سجل أقل نقطة إنخفاض في التباطؤ العالمي، وشهد أقل عدد من الصفقات بين الأسواق المتقدمة وأسواق النمو المرتفع منذ الفترة ما قبل العام 2005. ومن ناحية أخرى يبدو أن المستحوذين في أسواق النمو المرتفع باتجاه الأسواق المتقدمة كانوا أكثر استباقية، حيث كرسوا الأولوية لعقد صفقات في الدول المتقدمة عوضاً عن الاستثمار في أسواق النمو السريعة. كما يبدو أن تذبذب العملات اثّر على أنماط الصفقات في أهم أسواق النمو المرتفع، مثل أمريكا الجنوبية.
وفي هذا الصدد قال توم فرانكس، رئيس التمويل المؤسسي العالمي لدى كي بي إم جي: "على النطاق العالمي، نرى أن المحرك الرئيسي للصفقات في أسواق النمو المرتفع تشهد وقفة محايدة. نشهد توجهاً للإستحواذ من قبل أسواق النمو المرتفع في الأسواق المتقدمة من أجل تحقيق التنوع في محافظها الاستثمارية، ولكن حركات العملات أثرت بشكل ملموس على تلك الجهود، وخاصة على الأسواق في أمريكا الجنوبية، وعليه فقد شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في الاستثمارات القادمة من تلك الأسواق إلى أسواق النمو المرتفع الأخرى."
وبحسب الاستطلاع السنوي الذي أجرته وكالة unctad حول التوجهات الاستثمارية، فقد ارتفعت نسبة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول الإفريقية بنسبة 5% خلال العام 2013، لتتجاوز 50 مليار دولار أمريكي سنوياً. ومن الجدير بالملاحظة أن النمو حصل في فترة انخفضت فيها نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً حوالي بنسبة 18% في الفترة ذاتها. وفي ظل تباطؤ النمو في الصين والبرازيل والهند، فإن المستثمرين العالميين يستعدون لتوجيه استثماراتهم إلى إفريقيا.
ومن جانبه قال فيكاس بابريوال، رئيس التعاملات وإعادة الهيكلة في كي بي إم جي الإمارات: "مع تحسن تدفق الصفقات وظهور فرص واعدة غير مطروقة، فمن الواضح أن إفريقيا ستشهد ارتفاعاً في النشاط الاستثماري، وهو أمر غير مفاجئ فقد رأينا الشركات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن مختلف مناطق العالم تركز اهتمامها بشكل أكبر على القارة السمراء. وأضاف بأن المنطقة شهدت إزدهاراً أقتصادياً بفضل زيادة عدد السكان في الطبقة المتوسطة حيث شهدت نمواً يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف خلال السنوات الثلاثين الماضية. ومع ظهور الثروات المعدنية وتحسن التركيبة السكانية (حجم السوق والموارد البشرية الشابة) وتحسن البيئة السياسية والتشريعية، فإننا نتوقع أن تواصل إفريقيا جذب اهتمام المستثمرين العالميين."
أعلنت مؤخراً كل من دانون ومجموعة أبراج، وهي مستثمر رائد في أسواق النمو المرتفع، عن توقيع اتفاقية شراكة تنضم بموجبها دانون إلى أبراج في عملية إستحواذ لشركة فان ميلك إنترناشيونال – والتي بلغت قيمة مبيعاتها في العام 2012 حوالي 120 مليون يورو وتعتبر المصّنع والموزع الرائد لمنتجات الألبان المجمدة والعصائر في منطقة غرب إفريقيا.
كما أن النشاط داخل منطقة الشرق الأوسط يشهد ارتفاعاً متواصلاً، فقد اعلنت أبراج كابيتال أنها إستحوذت على حصة بواقع الأقلية في إحدى الشركات الرائدة في قطاع تصنيع القطع الهندسية في دول مجلس التعاون الخليجي. تتمتع الشركة بمكانة متميزة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولديها سجل حافل بالنجاحات في تصدير قطع الآليات عالية الجودة إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية
المفضلات