عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
تفاقم أزمة البطالة في العالم
أكدت منظمة العمل الدولية أن البطالة بين الشبان في العالم من المنتظر أن تسجل مستوى قياسيا في 2010, وهو ما يزيد احتمال الاضطرابات الاجتماعية والجريمة والعنف في العالم.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن ما يزيد قليلا عن 13 في المئة من الشبان في العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما سيكونون عاطلين بحلول نهاية العام, وهو ما يزيد قليلا عن مستويات نهاية 2009, ويمثل زيادة ضخمة منذ 2007.
وأشار التقرير إلى أن تلك النسبة تعني أن 81.2 مليون من الشبان في سن العمل في العالم سيكونون بلا وظائف
ومنذ أواخر 2007 عندما بدأت الأزمة المالية العالمية وحتى نهاية 2009 زاد عدد الشبان العاطلين عن العمل بمقدار 7.8 ملايين، مقارنة مع زيادة سنوية بلغت في المتوسط 191 ألفا على مدى السنوات العشر السابقة على تلك الفترة.
وتوقع التقرير أن تواصل البطالة الارتفاع في 2011 على الرغم من انتعاش اقتصادي عالمي متوقع، لكن بوتيرة أبطأ في جميع المناطق عدا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ستستمر البطالة في التسارع.
وأكدت منظمة العمل الدولية أن الشبان في الاقتصادات المتقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والدول الشيوعية السابقة في أوروبا غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيشهدون أيضا تراجعا للوظائف.
وفي الفترة ما بين 2008 و2009 زادت معدلات البطالة بين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية بمقدار 4.6 في المئة لتصل إلى 17.7 في المئة من إجمالي قوة العمل المحتملة للشبان في نهاية العام الماضي، وهي أعلى معدلات مسجلة.
مع النمو الاقتصادي في الصين والهند وكوريا الجنوبية ودول أخرى في القارة الآسيوية الذي فاق أوروبا والولايات المتحدة، تشهد شركات عديدة توسعا سريعا ساعد في فتح وظائف جديدة.
وترى أعداد متزايدة من الأوروبيين والأميركيين أن آسيا هي المكان المناسب للبحث عن وظائف. في هذا الاطار تقول شركة التوظيف أمبّشن في هونغ كونغ إن عدد المتقدمين للعمل من الولايات المتحدة وأوروبا ارتفع بنسبة 20 في المئة إلى 30 في المئة منذ 2008. وتمثل طلبات هؤلاء أكثر من ثلثي الطلبات التي تتلقاها مكاتب هونغ كونغ كل شهر وتصل إلى أكثر من 600.
وفي شركة فايننشال كاريرز في سنغافورة ارتفع عدد الطلبات بمقدار النصف في العام الماضي.
لكن الحصول على وظيفة في آسيا لا يعتمد فقط على رغبة المتقدم للعيش في المنطقة، إذ تفضل الشركات المتقدمين الذين لديهم سجلات عمل واتصالات كما أن لديهم مهارات تتعلق باللغة.
ويقول مايك غيم رئيس شركة هادسون وهي شركة توظيف دولية إن عدد المتقدمين للعمل من الغرب لا يزال يعد قليلا، فالعديد من أرباب العمل يشددون في شروط الوظائف، ورغم ذلك يسعى غربيون للقيام بالخطوة. فمعدل البطالة يزيد عن 9.5 في المئة في الولايات المتحدة، بينما يصل في بريطانيا إلى نحو 8 في المئة وفي إسبانيا إلى 19.9 في المئة.
وبالمقارنة يصل معدل البطالة في هونغ كونغ إلى 4.6 في المئة وفي سنغافورة إلى 2.2 في المئة وفي أستراليا انخفض المعدل إلى 5.1 في المئة في الشهر الماضي، وهو أدنى معدل في عام ونصف العام.
وخلال فترة الركود الاقتصادي فقد ملايين الموظفين والعمال في قطاعات الإنشاءات والبنوك في آسيا وظائفهم بسبب هبوط الصادرات الذي اضطر الشركات إلى تقليص العمالة.
لكن مع تجنب معظم الدول الآسيوية لإفلاسات البنوك وأعباء الديون الحكومية التي تعاني منها الحكومات الغربية استطاعت الاقتصادات في المنطقة -عدا اليابان- أن تعود للنمو بسرعة.
ويقول مدير شركة فايننشال كاريرز في سنغافورة ماك فيران إن سرعة التعافي جاءت مفاجئة بعض الشيء وقد زاد عدد المتقدمين للوظائف مرة أخرى.
وفي نهاية الشهر الماضي قالت شركة هادسون إن نسبة الشركات التي كانت تخطط لاستقطاب المزيد من العمالة وصل إلى أعلى مستواه منذ بداية تسجيل مثل هذه الأرقام في 1998.
وقال ثلثا الشركات في مسح جرى في أيار في هونغ كونغ والصين إنها تعتزم زيادة عمليات التوظيف في الربع الثالث من هذا العام. وفي سنغافورة وصلت نسبة تلك الشركات إلى 57 في المئة وهي العليا منذ 2001.
واشتكت عدة شركات في هونغ كونغ من أنها تواجه صعوبة في إيجاد كفاءات رغم ارتفاع المرتبات.
وقد كان ارتفاع معدلات التوظيف واضحا في قطاعي الصناعة المصرفية والخدمات القانونية. لكن هناك قطاعات أخرى تتحرك بسرعة.
المفضلات