> ألمانيا الأولى أوروبيا في تنظيم المؤتمرات







برلين/ المسله

أظهرت دراسة حديثة أن ألمانيا تحتل المركز الأول على مستوى أوروبا فيما يتعلق بتنظيم المؤتمرات وأن وضع ألمانيا كدولة مؤتمرات في تحسن مستمر رغم الأزمة الاقتصادية، كما أشار خبراء إلى التأثير الإيجابي للأزمة على هذا القطاع. أظهرت دراسة حديثة، أجراها المعهد الأوروبي لاقتصاد المؤتمرات، أن ألمانيا تحتل المركز الأول على مستوى القارة الأوروبية من حيث تنظيم المؤتمرات. وجاء في الدراسة التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي في مدينة فرانكفورت أن 36.7 بالمائة من الأوروبيين المتخصصين في إقامة الحفلات والمؤتمرات يفضلون ألمانيا لتنظيم مؤتمراتهم المختلفة.


ألمانيا تتمتع بمركز سياحي مستقر


وتتمتع ألمانيا بمكانة كبيرة، جعلتها تحتل المرتبة الأولى على صعيد القارة الأوروبية فيما يتعلق بسياحة المؤتمرات، نظرا للأسعار المناسبة والخدمات العالية التي تقدمها للزائرين. ووفقا لما جاء في الدراسة، التي قام بإعدادها المعهد الأوروبي لاقتصاد المؤتمرات بتكليف من جهات عدة، على رأسها الهيئة الأوروبية للمؤتمرات والهيئة الألمانية لتنظيم المؤتمرات والإدارة المركزية للسياحة في ألمانيا، فألمانيا تمتلك في الوقت الحالي 6330 مكانا لإقامة المؤتمرات، أي بزيادة قدرها اثنان في المائة عن العام الماضي، حيث شهدت البلاد العام الماضي مليونين و760 ألف فعالية مختلفة شارك فيها 318 مليون شخص أي ما يزيد على أربعة أضعاف سكان ألمانيا.





وأكدت بيترا هيدورفر، رئيسة الإدارة المركزية للسياحة، أن السياحة في ألمانيا تضررت كثيرا جراء الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى تراجع عدد الذين يقصدون ألمانيا لإتمام صفقاتهم ورأت أن ألمانيا تتمتع على الرغم من ذلك بمركز سياحي مستقر وذلك بسبب التناسب الجيد بين الأسعار والخدمات التي تقدم مقابل هذه الأسعار في قطاع السياحة مقارنة بغيرها من الدول الغربية. وعبرت عن أملها في أن يعاود الاقتصاد العالمي انتعاشه من جديد حتى تستعيد ألمانيا مستواها المرتفع في أرباح قطاع السياحة والذي حققته عام 2007 .



"ألمانيا كدولة معارض في تحسن مستمر"

ومن جهته، أبدى يواخيم كونيش، رئيس الهيئة الأوروبية للمؤتمرات، ملاحظته أن "نصيب المؤتمرات ذات الميزانية المنخفضة والمتوسطة قد ارتفع في العام الحالي". ويتوقع الخبراء خفض تكلفة الإعداد للمؤتمرات في الفترة القادمة، لذلك يرى كونيش ضرورة أن يتعامل منظمو المعارض في ألمانيا وفقا للمتطلبات الجديدة التي تفرضها الأزمة الاقتصادية، فعلى سبيل المثال يمكنهم تقديم عروض خاصة تشمل تذاكر التنقل بالمواصلات العامة لجذب العارضين.

بينما يرى لوتس فوجت، رئيس الهيئة الألمانية لتنظيم المؤتمرات أن ألمانيا تحتل المركز الأولى في تنظيم المؤتمرات وأن صورة ألمانيا كدولة معارض في تحسن مستمر. وهو ما أثبتته أيضاً نتيجة الاستطلاع، حيث أكد 82.3 بالمائة عن قناعتهم بأن صورة ألمانيا كدولة معارض في تحسن مستمر، ويؤكد هذه القناعة أيضاً ارتفاع عدد المشاركين في المؤتمرات التي أُقيمت في السنوات الثلاثة الأخيرة في ألمانيا ما يعكس أهمية هذا القطاع بالنسبة لاقتصاد البلاد. وفي هذا الإطار، يرى الخبراء أن ألمانيا تملك مقومات جذب مهمة تتمثل في البنية التحتية وشبكة المواصلات الجيدة التي تربط جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى قاعات المعارض في ألمانيا، والتي تتميز بالجودة العالية واتساع المساحة، بالإضافة إلى الأمن الذي تتميز به البلاد والمناظر الطبيعية التي تجذب السائحين.


وأوضح فوجت أن كثير من الخبراء، الذين شملتهم الدراسة، يرون أن هناك تأثيراً إيجابياً للأزمة الاقتصادية الراهنة، حيث ستساعد في رأيهم على تنقية السوق وتقوية العلاقة بين العارضين ومنظمي المؤتمرات، وهذا سيؤدي لزيادة الطلب باستمرار على الخدمات التي تتميز بالجودة والإبداع، مما يقوي من وضع ألمانيا كدولة مؤتمرات على المستوى الدولي.
(ن ع/د ب ا)



ابحاث ودراسات سياحية
المسلة