موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
64% من أثرياء السعودية نجحوا في تفادي الأزمة المالية
ذكر تقرير صادر عن قسم إدارة الثروات والاستثمار في باركليز، أن أكثر من 64% من أصحاب الثروات في السعودية نجحوا بالحفاظ على ثرواتهم خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة، علما بأن 31% منهم تمكنوا من تحقيق نمو في ثرواتهم خلال تلك الفترة.
وحسب جريدة الرياض، كشف التقرير الأخير ضمن سلسلة تقارير (ويلث إنسايتس) في إصداره السابع عشر عن أن أصحاب الثروات في السعودية يرون بأنه يجب على رواد الأعمال الاستمرار في أعمالهم حتى ولو كانت غير مستقرة، بدلا من تخفيض الخسائر والأرباح، مشيرين إلى أن المكانة الاجتماعية للفرد هي نتيجة استمراره وجهوده.
ويعتقد 86% من أصحاب الثروات في السعودية أن دخل الفرد ومكانته في المجتمع هي نتيجة مباشرة لجهوده الفردية وهناك حد كبير من النتائج تكون تحت سيطرته.
ويشير التقرير إلى أن ثروات الأفراد من أصحاب الثروات تحمل خصائص مشابهة، وتشهد ارتفاعاً أسرع من الثروة الإجمالية لعدد السكان خلال فترات الازدهار، وتسقط بسرعة أكبر خلال فترة الانكماش، وتتجسد هذه الحقيقة من خلال تصميم رواد الأعمال على تحمل المخاطر من أجل أن تحقيق النجاح في أعمالهم مقارنة مع الأفراد الأثرياء الذين اكتسبوا ثرواتهم عبر التوريث أو المدخرات على مر الزمن وهم الذين أصبحوا أثرياء من خلال بيع الأعمال التجارية.
وأوضح أنه لا يوجد اثنان من أصحاب الثروات في تشابه كامل، ولكن الأبحاث التي يجريها باركليز باستمرار تظهر بأن الاختلافات بين أصحاب الثروات الأثرياء يمكن ملاحظتها من خلال الارتكاز على كيفية اكتسابهم للثروة، وإضافة إلى ذلك ومع تحول النمط العالمي في اكتساب الثروة فهذه الاختلافات لها آثار كبيرة على كيفية إنفاق الأثرياء والادخار وتبادل أموالهم.
ونتيجة لذلك، فرجال الأعمال بحاجة إلى احتضان التقلبات والاعتراف بأن الحظوظ يمكن أن تضيع بالسرعة التي جاءت فيها، وتبين من خلال العينة التي شملها الاستطلاع أن رواد الأعمال الأثرياء هم أكثر عرضة من أولئك الذين قد حصلوا على الثروة عبر التوريث أو من خلال الادخار أو المكافآت ويمكن القول بأن عملية تكوين ثرواتهم تمت بشكل سريع، كما شهد رواد الأعمال الأثرياء أكبر التقلبات في ثرواتهم على مر الزمن.
وكان باركليز قد أجرى استطلاعاً للرأي على مستوى العالم ضم آراء أكثر من 2,000 من أصحاب الثروات بينهم عدد من كبار رواد الأعمال والمستثمرين الذي يحمل عنوان "الأصل والميراث: تغير نظام تشكيل الثروة"، ويوفر التقرير دراسة معمقة حول الآليات الراهنة لتشكيل وإنفاق وتبادل الثروات في العالم؛ كما يتناول المشهد العالمي للثروة، والدور الذي تلعبه الثقافات المختلفة في التحضير للمستقبل آخذين بعين الاعتبار تراث الثقافات تجاه التخطيط للثروة والميراث والعمل الخيري.
وقال روري غيلبرت المدير التنفيذي ورئيس إدارة الثروات والاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى باركليز "بالنسبة لأصحاب الثروات في السعودية يرون بأن الدخل والمنصب الوظيفي يرتبطان بعلاقة مباشرة مع جهود الأفراد، وهو السبب في اعتقاد هؤلاء حول أن رواد الأعمال يجب أن يستمروا في أعمالهم حتى لو كانت غير مستقرة وعدم الاستسلام، وفي حالة إنشاء الثروة أفاد المشاركون في الاستطلاع من السعودية أنهم يميلون إلى الادخار والاستثمار في ثرواتهم والانفاق على نمط حياتهم وتعزيز خبراتهم".
أما من حيث كيفية استخدام هذه الثروة، فأصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط لديهم ميل إلى تخصيص المزيد من الموارد إلى ممتلكاتهم الخاصة بدلاً من الأصول والمقتنيات، وتتوزع ثروات أثرياء المنطقة وسطياً بشكل كبير في الممتلكات الخاصة (30% من الثروة)، تليها الاستثمارات (23%) والمدخرات النقدية (20%)، وفي المقابل تتجه 13% من الثروة فقط إلى الأصول الملموسة.
ومع تنامي حجم الثروات وتكوينها بمعدل أسرع من أي وقت مضى، يتطرق التقرير إلى شدة التحديات التي تواجه الأفراد حديثي الثراء والعائلات التي تحتاج إلى رسم خطة للمستقبل.
وأوضح التقرير أن العديد من أثرياء العالم الآن يفضلون تقديم أموالهم للعائلة والأصدقاء والأعمال الخيرية في حياتهم بدلاً من توريثها، إذ يعتبرون ثرواتهم كأداة "تمكين"، ويسود هذا التوجه منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، حيث يخطط 42% من الأثرياء في قطر، و12% في السعودية، و4% في الإمارات، و12% في منطقة الشرق الأوسط لوهب كامل ثروتهم للعائلة والأصدقاء والجهات الخيرية خلال حياتهم مقارنة مع 5% فقط في المملكة المتحدة و4% في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف 96% من المشاركين في الاستطلاع من الشرق الأوسط عن نيتهم في وهب ثروتهم جزئياً أو بالكامل إلى العائلة أو الأصدقاء إما خلال حياتهم أو كميراث.
المفضلات