52% من موظفي المنطقة غيَّروا سلوكياتهم خوفًا على مناصبهم


مفكرة الإسلام: أظهرت نتائج استفتاء أجراه موقع "بيت دوت كوم"- أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط- أن أكثر من نصف العاملين في المنطقة، أي ما نسبته 52%، غيروا طريقة تصرفهم في العمل كنتيجة للأزمة الاقتصادية الراهنة والقلق الذي يراود الموظفين تجاه أمان وظائفهم.

وأوضح 32% من الموظفين المحترفين أنهم يبذلون الآن جهدًا أكبر بسبب المسؤوليات الإضافية التي يتكبّدونها، فيما يدفع الخوف من خسارة الوظيفة 20% على بذل المزيد من الجهود في العمل. وفي المقابل، قال 27% من العاملين في المنطقة إن ضغط العمل لم يتغير بالمقارنة مع فترة ما قبل الأزمة، فيما أشار 16% إلى أنّهم يعملون بنسبة أقل.

وتهدف سلسلة استفتاءات "رد الفعل تجاه الأوضاع الاقتصادية"-التي أجراها موقع "بيت دوت كوم"- إلى معرفة الإجراءات التي يتّخذها الموظفون لو خسروا وظائفهم، بالإضافة إلى الأسباب الكامنة وراء فقدان الوظائف ضمن مؤسساتهم.

وقد تضمن الاستفتاء سؤالاً للموظفين المحترفين حول ما إذا كانوا يقبلون بوظيفة براتب أقل إن خسروا وظيفتهم الحالية، فأجاب 55% بأنهم يقبلون بوظيفة ذات راتب أقل لكن ذلك فقط حتى يؤمنوا وظيفة ذات راتب مماثل لوظيفتهم الأساسية أو أكبر؛ الأمر الذي يعكس تحولا كبيراً في مواقف العاملين في المنطقة تجاه وظائفهم ورواتبهم مقارنة باستفتاء سابق أجري في مارس وابريل،أشار إلى أن 55% من العاملين لن يقبلوا بتخفيض راتبهم وأنهم يفضلون خسارة وظيفتهم على ذلك.

وعلق "عامر زريقات"، المدير الإقليمي لـ Bayt.com على ذلك قائلاً: "يلقي هذا الاستفتاء الضوء على المواقف المسيطرة حالياً بين الباحثين عن عمل في المنطقة، كما يبين المواقف المتغيرة بين الموظفين المحترفين. أما في ما يتعلّق بالرواتب وفي رغبة المعنيين بالعمل براتب أقل، نرى بشكل عام أنّ العاملين يتفهمون أكثر وضع الوظائف اليوم وإنهم لو واجهوا الخيار بين وظيفة براتب أقل أو البطالة فهم يفضّلون الخيار الأول".

أسباب التسريح من العمل في الشرق الأوسط

وفي ما يتعلق بالأسباب الكامنة وراء خسارة الناس لوظائفهم في منطقة الشرق الأوسط قال 22% إنّهم يعتقدون أنّ الموظفين يخسرون وظائفهم لأن الإدارات غير راضية عن أدائهم وأن الأزمة الاقتصادية الحالية قدمت "ذريعة"مناسبة للتخلّص منهم، بينما وافق 19% ممن شاركوا في الاستفتاء على أن السبب يعود على الأرجح إلى أن أولئك الموظفين المسرحين لا يعودون بأي ربح على الشركة مقارنة بالراتب الذي يتقاضونه، فيما قال 18% إن السبب هو أن أولئك الموظفين لم يتفقوا جيدًا مع الإدارة. هذا، واعتبر 16% من المشاركين أن التسريح من العمل حصل نتيجة لتواجد المرء في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، فيما يرى 13% أن السبب هو أنهم الأحدث في الشركة.

وكشف استفتاء "رد الفعل تجاه الأوضاع الاقتصادية" لشهر مايو والذي أجرى عبر الإنترنت بين 28 أبريل و31 مايو 2009 أن 80% من الموظفين يعتقدون بأن أصحاب العمل يستفيدون من الأزمة الاقتصادية الحالية ليخفّضوا من امتيازاتهم، بينما قال 7% إن التخفيض حصل فقط لأنه ضروري، فيما اعتقد 4% أن الشركات ما زالت تقدم الامتيازات نفسها. وفي المقابل، قال 3% أن الشركات تزيد من امتيازات الموظفين.

هذا، وقد شارك في الاستفتاء 13639 شخصًا من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
حصاد الأرقام > الاقتصاد والأعمال
مفكرة الاسلام