في دراسة أمريكية حول أمراض القلب و إرتباطها بمرحلة الطفولة، كشفت عن أن الضغوط النفسية و السلوك العاطفي في تلك المرحلة له علاقة بالإصابة بأمراض القلب في منتصف عمر الإنسان و بالأخص عند النساء.


حيث أوضحت الدراسة بأن معدل الإصابة بأمراض القلب تكون أكبر عند الرجال الذين عانوا من ضغوطات نفسية في فترة طفولتهم من غيرهم من الأطفال الذين كانوا ينعمون بطفولة خالية من الضغوطات النفسية. و علق الباحثون على هذه النتيجة بأنه يجب البحث عن سبب هذه العلاقة و ما هو العامل المشترك بينهما فسيولوجياً و بيولوجياً، كمكا قال الدكتور اليسون ابيلتون الذي ترأس هذه الدراسة.





في نفس البحث تبين بأن النساء اللواتي كًن يعشن في أجواء مليئة بالتوتر و الضغوط النفسية في مراحل طفولتهن هن الأكثر عرضة لأمراض القلب في فترة الأربعينيات من أعمارهن بنسبة 33 في المئة و 17 بالمئة عند الرجال.


تم نشر هذه الدراسة في "دورية علم الأوبئة و صحة المجتمع" حيث ربط العلماء و الباحثين في الدراسة بين الطفولة غير السعيدة و بين ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب عند الراشدين.


و قالت مورين تالبوت، التي تعمل ممرضة في "جمعية القلب البريطانية" أنه "بناءاً على دراسات سابقة ذات علاقة نجد ارتباط شديد بأن ما يتعرض له الطفل يؤثر على صحته في مستقبل حياته، لذلك يجب على الآباء أخذ هذا الموضوع بعين الإعتبار لحماية أبنائهم من الآثار الجانبية على صحتهم في المستقبل" و أضافت بأنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع.