من أهم المشاكل النفسية التي يعاني من الأهل وجود الطفل ذو الشخصية الضعيفة بين أبنائهم، الأمر الذي يجعلهم في خوف دائم وحيرة مستمرة، حول كيفية تطوير شخصيته وتخليصه من ضعفه وخوفه، ليصبح عضواً فاعلاً وإيجابياً في العائلة والمحيط.


إذاً، كيف يمكن أن نساعد الطفل ذو الشخصية الضعيفة، ليطور ذاته ويتجاوز مشاكله؟


قبل البدء في تطبيق الحلول وتقديم النصائح، يجب أن نحدد ما مدى ضعف الشخصية الذي يعاني منه؟ وما السبب أو الأسباب الكامنة وراء هذا الضعف؟ بعد ذلك يكون العلاج.


عالجي الطفل ذو الشخصية الضعيفة من خلال ما يلي:


حرية الإختيار: من المهم أن يعطى الطفل الفرصة لإختيار الأشياء من حوله مع البقاء بقربه لتقديم المساعدة له إذا إحتاج اليها، كأن يتعلم شراء الأشياء البسيطة بنفسه والتعامل مع النقود، والتعرف على أصدقائه بنفسه، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن رأيه في بعض المواضيع العائلية البسيطة، مثل إختيار مكان للذهاب اليه يوم العطلة، أو اختيار وجبة الغداء التي سيتناولونها في ذلك اليوم.


تعليم الطفل المهارات الحياتية المناسبة: مثل مهارات تأكيد الذات وأساليب التعامل مع الآخرين والتعرف عليهم وطرق حل المشكلات ومهارات اتخاذ القرار، ويمكن إستخدام الكثير من الأساليب لتعليم الأطفال المهارات التي يحتاجونها، مثل القصص، الدمى، الأفلام الكارتون، التمثيل.. الخ.


إختبار الطفل: هذه الطريقة تعتمد على التدرج وتقوم على وضع الطفل في أوضاع خاصة تستلزم أن يكون قوي وشجاع، كأن نضعه في موقف الدفاع عن أخيه، أو طلب المساعدة من الاَخرين.


تقديم المكافاَت: من الجيد جداً تقدير سلوك الطفل الصحيح وتشجيعه عليه بالهدية والمديح والإطراء أمام العائلة والناس، ليستحسن السلوك ويثابر عليه.


الطفل ذو الشخصية الضعيفة يمكن أن يصبح قيادي في يوم من الأيام، فلا تضيعي عليه هذه الفرصة.