عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
هل يهدد المولود الجديد الدفء العاطفي بين الزوجين ؟
ما من شك في أن الأطفال يشكلون للوالدين مصدر حماية وترابط وتماسك ضد العديد من العواصف النفسية والاضطرابات العاطفية والصراع الاجتماعي، حيث يجد الوالدان فيهم تفاعلاً مستمراً مشتركاً أساسه الحب والأمن والصداقة والتملك، كما يجدان فيهم معايير صائبة لتخطيط الحياة وآمالهما وطموحاتهما فيها. وكثيراً ما يجد الآباء والأمهات في أطفالهم إعادة لتاريخ طفولتهم وذكريات حياتهم، إنهم يرونهم يمرون بنفس الخبرات والمواقف التي مروا بها أثناء طفولتهم، فيبدو للوالدين وكأنهما قد خلقا من جديد بنفوس جديدة، في أجسام جديدة وحياة جديدة، والزوجان بدون أطفال يعيشان في جو من الوحدة والفراغ، وينشغلان في دوامة من الهموم، بدلاً من الانشغال في الإثراء العاطفي والإثراء العملي، وحتى في حالات الإثراء العملي، فإن فكرة عدم الإنجاب كثيراً ما تطل برأسها الكئيب لتبدد الإحساس بقيمة هذا الإثراء، ولا يجد الزوجان المتنفس المبتغى لتفريغ الشحنات الانفعالية والطاقة النفسية.
الإنجاب إذن دعم نفسي هائل للوالدين، وكل هذه الأحاسيس تفسر لنا بعض الأسباب الخاصة بالصراع بين الزوجين حول الأطفال، فكلاهما يريد أن يكون تحت ولايته وحضانته إذا ما احتدم الخلاف أو تم الطلاق.
المفضلات