عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
نتظيم نوم الاطفال
كيف نعوّد أطفالنا على الالتزام بمواعيد محددة للنوم؟ وبسـاعات كافية من النوم العميق، لأن فوائـد النوم لا تقل أهمية عن الغذاء، فهـو يعزز طاقة الطفل، ويزيد حماسـته، وقدرته على اللعب والحركة والتعلم، ويقلل من المشـاكل والمشاكسـة مع الآخرين في البيـت والمدرسـة.
أمـا الطفل الذي يحرم سـاعات نوم كافية ومنتظمة، فيعاني من قلة التركيز، وضعف الذاكـرة، وانخفـاض مسـتوى الحركة، والقدرة على التفكيـر، واتخاذ القرارات، وينقلب طفـلاً نكـداً، ونزقـاً، وحـاد المزاج، وسـريع البكـاء.
ما عدد سـاعات النوم اللازمـة للطفل؟
يختلف عدد سـاعات النوم الكافية من طفل لآر، وتقل حاجتهم للنوم مع تقدمهم بالعمر، وفي العادة فـإن الطفل يحتـاج:
السـنة الأولى من العمر يحتاج من 10- 13 سـاعة نوم ليـلي، بالإضافة إلى قيلولـة او اثنتيـن أثنـاء النهار.
الطفل في سـن مـا قبل المدرسـة يحتاج 10-12 سـاعة نوم ليـلي، وتقل الحاجـة إلى القيلولـة
الطفل الكبير في سـن 11- 12 سـنة يحتاج لأكثر من 9 سـاعات.
ويمكن إدراك حاجة الطفل لسـاعات نوم أكثر من خلال ملاحظة الوالدين لطبيعة حركته وسـلوكه مثل: قلـة التركيـز، والنزق، والمزاج السـيئ، وسـرعة البكاء، بالإضافة إلى انخفاض مسـتوى نشـاطه وقدرته على الحركة واللعب مقارنة بأقرانـه.
ومن المفارقات العجيبة أن يحدث العكس أحيانـاً، فيصبح الطفل المحروم من النوم كثير الحركة والنشـاط بشـكل غير طبيعي، وفي نفس الوقت يكون متوتراً، حسـاسـاً، نافذ الصبر، يسـلك سـلوكاً دفاعيـاً، دائم الشـكوى، سـريع البكاء.
مشكلة الاسـتيقاظ المتكرر
يسـتيقظ معظم الأطفال مراراً أثناء الليل، لكنهم سـرعان مـا يعودون إلى النوم من تلقاء أنفسـهم، أمـا الطفل الأرق الذي يتكرر اسـتيقاظه، ويجد صعوبة في العودة للنوم، فإن مسـاعدته ومنحه الثقة، والأدوات للعودة إلى النوم تقع على عاتق الوالدين.
ويبدأ تعويد الطفل على وقت معين للنوم منذ الأشـهر الأولى من عمره، وذلك بوضعه في سـريره عندما يحس بالنعاس، وعدم الانتظار حتى يسـقط نائما على الأريكة أمـام التلفزيون أو بين ذراعي الأم، ليعتـاد على الشـعور بالدخول التدريجي في النوم في غرفـة هادئـة وسـرير مريح.
أما إذا اسـتيقظ الطفل في منتصف الليل، فمن المفيد الانتظار لعدة دقائق قبل الاسـتجابة له، فقد يعود للنوم من تلقاء نفسـه.
وهذه بعض الاسـتراتيجيات التي قد تسـاعد في تجنب خصومة مـا قبل النوم بين الوالدين والطفل، والنوم المتقطع مع تقدم الطفل في العمر.
• تعويد الطفل على الذهاب لوحده إلى النوم، فعادة يغفو الطفل بين ذراعي أحد الوالدين او أمام التلفزيون، او قد يطلب إلى احد الوالدين أن ينام بجواره قبل النوم، وقد يذهب البعض منهم أبعد من ذلك، ويصر على النوم في سـرير الوالدين، وإذا ما اعتاد الطفل مثل هذا السـلوك فان التغيير يصبح في منتهى الصعوبة.
• تعويد الطفل على روتين وطقوس خاصة بالنوم، مثل حمام دافئ، تنظيف الأسنان، قراءة قصة، حديث ودي حول مجريات يومه مع احد الوالدين، والمحافظة قدر الإمكان على ترتيب معيّن لهذه الأشياء، فهذا أدعى لراحة الطفل.
• قد يصر الطفل على احتضان لعبته المحشـوة، أو غطاء معيّن، فهذا يسـاعد الطفل على النوم راضيـاً.
• يجب تجنب إعطاء الطفل زجاجة الحليب في السـرير قبل النوم، لان هذا سـيتسـبب له بمشاكل سـنية على المدى الطويـل.
والآن، ماذا لو رفض الطفل البقاء في سـريره، وبدأت الخصومة حول النوم أو عدمه، في هذه الحالة يجب إغلاق بـاب الغرفة، خصوصاً إذا كـان الطفل يميل إلى التجول في أنحاء البيت بعد نوم الوالدين، فالطفل قبل سـن الخامسـة لا يدرك معنى الخطر من النار، والماء السـاخن، والسـكاكين، او حتى الخروج من البيت.
وقد يكون إغلاق الباب أمراً مرعباً للطفل، في هذه الحالة يفضل ترك الباب مفتوحاً وتفقد الطفل كل 15 دقيقة، وطمأنته بأنـه لن يترك وحيدا، وعند تفقده يجب عدم المكوث معه لأكثر من 30 ثانية، ومدحه أثنـاء ذلك لالتزامه الهدوء، وبقاءه في سـريره، طبعا وإعادته إلى السـرير إذا تركه، وعدم الاسـتسـلام لرغبته في السـهر، وفي النهاية سـوف ينام الطفل مع قليل من الصبر والمثابرة من الوالدين.
عموماً، يعتاد الأبوان على عادات طفلهما في النوم، ويدركان بالتجربة والخطـأ كيفية التعامل معه، والنجاح في إيجاد برنامج خاص بنومه، وتنظيم عملية نومه بطريقة تناسـب الطفل والعائلة
المفضلات