تثير إصابة الأطفال بالأمراض جوّاً من الرعب والقلق لدى الأهل، فلا أسوأ من بيتٍ تنتشر فيه الأمراض سوا المعدية أو غير المعدية، ولتتجنبي عزيزتي الأم اصابة أطفالك بالأمراض وتتعرفي على طرق علاجها، فلا بدّ عليكِ من معرفة أمراض الأطفال الشائعة وطرق علاجها:

الحصبة
وهي التهاب فيروسي حاد وكثيراً ما يصيب الأطفال وهو شديد العدوى، يصيب الأطفال ضعيفي البنية وسيئي التغذية إذ تظهر العدوى بعد عشر أيامٍ من اختلاط الطفل بآخر مصاب، ويكون ذلك في نهاية الشتاء أو في الربيع.

أمّا أعراض الحصبة فهي، احمرار العينين، سعال وسيلان في الأنف والدماغ، بقع بيضاء داخل الفم، إسهال وحرارة مرتفعة، طفح جلدي قد يدوم خمسة أيام وضعف وخمول قد تصحبها مضاعفات، كالتهاب الحنجرة والتهاب الدماغ.
ويكون علاجها في ابقاء الطفل في الفراش للراحة واعطائه السوائل والأطعمة المغذية والمضادات الحيوية ومحاولة العمل على تخفيف حرارته والتعب بإعطائه الأسبيرين.
وقبل التعرض للإصابة بالحصبة والإضطرار لعلاجها، فيمكن الوقاية منها، بمنع الأطفال من الاختلاط بالمصابين وعدم السماح لهم بدخول بيوت فيها مصابين بالحصبة.
السكري
وينتج هذا المرض عن نقص في إفراز هرمون الأنسولين فيؤدي إلى تراكم السكر في الدم فلا يتمكن الجسم من حرقه لتحويله إلى طاقة، فيولد بدلاً من ذلك مادة الاسيتون.

وأعراضه هي التبول بكثرة، خاصةً في الفراش، العطش وتكرارشرب الماء، نقصان الوزن والتعب، إضافةً لظهور رائحة الاسيتون في الدم، أمّا علاجه فيكون بحقن الأنسولين الذي يستمر مدى الحياة.
أبو صفار
وهو من الإلتهابات الفيروسية التي تصيب الكبد ويعدّ من الأمراض الشائعة بكثرة عند الأطفال وينتقل بالعدوى والتلامس عن طريق الأدوات الملوثة.

وأعراضه، الصداع، الحمى، آلام المفاصل، نقص في الشهية وإجمالاً فإن أعراضه مشابهة لأعراض الرشح، ويعد الامتناع عن تناول الدهنيات لإراحة الكبد وإعطاء الطفل غذاءً غنياً بالسكريات من أهم طرق علاج أبو صفار.

السعال الديكي (الشاهوق)
وهو مرضٌ خطير على الأطفال، تسببه عصية (بوردية وجتغو) يصيب الأطفال منذ الأسابيع الأولى من الولادة، كما تنتقل عدواه بعد أسبوع أو أسبوعين من الإختلاط بين طفلٍ سليم وآخر مصاب إذ ينتقل عن طريق الرذاذ.

ولأن السعال ديكي هو سعالٌ حاد جداً فيصاحبه توقف في النفس وشهقة عالية يُصاحبها إخراج بلغم لزج والتقيّء.
ونظراً لخطورة هذا المرض، فإن عالجه يتطلب استدعاء الطبيب لمعاينة الطفل وتغذيتة تغذية جيدة، ولا بد من ضرورة التدخين قرب الطفل المصاب، ويجب تطعيم الأطفال ضد الشاهوق للوقاية.

جدري الماء
ينتقل هذا المرض بالعدوى ويظهر بعد أسبوعين أو ثلاثة من اختلاط طفل سليم بآخر مصاب، وتكون أعراض جدري الماء على شكل حمى، نقط حمراء على الجسم تنتقل بعد ذلك إلى اليدين والوجه وحكة شديدة.

ويساعد تحميم الطفل المصاب يومياً بالماء الساخن والصابون ودهن الجسم بمرهم مضاد على علاج جدري الماء.

التهاب السحايا
وهو من أخطر الأمراض كونه يصيب الدماغ، ويحدث عند الأطفال أكثر من غيرهم، قد ينشأ من مضاعفات الإصابة بأمراض مثل الحصبة، النكاف، التهاب الأذن.

وأكثر أعراضه وضوحاً، ارتفاع في درجة الحرارة، صداع وتصلب في الرقبة والظهر، لذا لا يتمكن الطفل من وضع رأسه بين ركبتيه ويميل للنوم، ويفقد وعيه ويتعرض لنوبات وهزات غريبة.

ولمنع الإصابة بالتهاب السحايا الناشىء عن الإصابة بالسل، فيمكن أن تكون بتطعيم الأطفال بطعم مضاد للسل عند الولادة.
أمّا علاجها فيكون بمراجعة الطبيب وطلب المساعدة منه بسرعة، لتخفيض درجة الحرارة بالكمادات المبللة بالأسبرين أو الاسيتامينوفين.
والآن عزيزتي الأم بعد أن قدّمنا لكِ شرحاً مختصراً لأمراض الأطفال الشائعة وطرق علاجها، فإنه من الجدير عليكِ عند تعرّض ابنك لأحد هذه الأمراض أن تحددي نوعها وتلجأي لطريقة علاجها بسهولة.