أسباب اضطراب تغذية الطلاب في المدارس ، مشاكل الطلاب الغذائية في المدرسة


مع بداية العام الدراسي، يقضي الطلاب يومهم الدراسي في المدرسة، وبالتالي ينتظم وقت تناولهم الطعام وفقا للظروف الجديدة ومنها تأثيرات الاصدقاء والمعلمين. وتتميز هذه المرحلة بالحرية في شراء ما يريده الطالب من الطعام من المقاصف المدرسية أو المحلات المجاورة للمدرسة لحصوله على المصروف اليومي.
عدم تناول وجبة الإفطار: تعتبر وجبة الإفطار من أهم الوجبات اليومية حيث تساعد على الاستيعاب والفهم والتحصيل الدراسي، وقد لا يستطيع الطلبة تناول وجبة الإفطار لاستيقاظهم متأخرين عن موعد المدرسة أو لأن كلا الأبوين أو أحدهما يعمل.
الإصابة بالسمنة: تظهر السمنة عند طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية أكثر من المرحلة الابتدائية، وقد يرجع السبب إلى أن الطلبة في هذه المرحلة أقل استهلاكا للطاقة، وليس زيادة في تناول السعرات الحرارية. وغالبا ما تؤدي السمنة في هذه الفترة إلى عدد من المشكلات النفسية والاجتماعية،فقد تؤدي إلى الإحساس بالإحباط وعدم الثقة في النفس، وعدم الاقتناع بالمظهر الشخصي.
نقص الحديد والنحافة : فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يؤدي عوز الحديد إلى حدوث بطء في النمو العقلي والذهني،وسرعة التعب والخمول وتأخر الاستيعاب.وترجع الحالة إلى قلة تناول الأغذية الغنية بعنصر الحديد والبروتين الذي يساعد على نقل الحديد داخل الجسم، وكذلك قلة تناول المواد التي تزيد من امتصاص الحديد في الأمعاء مثل فيتامين «سي»، إضافة إلى فقدان الدم المتكرر بسبب الأمراض الطفيلية للجهاز الهضمي، وأيضا لفقدان الدم أثناء الدورة الشهرية بالنسبة للبنات.
النحافة أو فقدان الوزن: تعتبر من الأمراض التي تصيب الطلبة نتيجة الأمراض المزمنة أو الحادة أو فقدان الشهية، أو وجود مشكلات في عملية الهضم، أو تناول بعض العقاقير أو الأدوية، أو نتيجة الإصابة بالأمراض الطفيلية، أو الإصابة ببعض الأمراض الوراثية أو النفسية أو العصبية.
تسوس الأسنان: يحدث التسوس نتيجة أربعة عوامل أساسية هي استعداد أو قابلية الأسنان للتسوس (غالبا ما تكون وراثية)، وجود كربوهيدرات قابلة للتخمر في الفم، أو وجود الميكروبات التي تخمر الكربوهيدرات، أو نقص في تركيز الفلور في مياه الشرب.
مشكلات غذائية عصبية: مثل فقدان الشهية العصبي (النهم العصابي): تحدث هذا الحالة المرضية غالبا لدى الفتيات في سن المراهقة، حين تفكر الفتاة في أن وزنها يزيد على الوزن السوي، فتحاول ممارسة نوع من التحكم في كمية الغذاء الذي تتناوله، ويستمر هذا الحال إلى أن تصل الفتاة إلى الدرجة التي تكره فيها الأكل تماما، وينقص وزنها تدريجيا إلى الحد الذي يهدد حياتها في بعض الأحيان.

عادات سيئة ، مثل:
عدم انتظام تناول الأطعمة: تتحول العادات والسلوك الغذائي خلال مرحلة المراهقة إلى الأسوأ حيث تستبعد بعض المغذيات الأساسية نتيجة الإقلال من تناول الحليب والفاكهة، والعصائر، والخضراوات وزيادة تناول المشروبات الغازية يوميا ، و زيادة تناول الأطعمة خارج المنزل. وكثيرا لا يتم تناول وجبة الإفطار أو وجبة الغذاء في هذه المرحلة، حيث إن كثيرا من المراهقين يأكلون بسرعة ويبتعدون عن تناول الوجبات الرئيسية واختيار الأكلات السريعة والسهلة التحضير لإعطاء الفرصة للخروج للمشاركة و الاجتماع مع الأصدقاء أو اللعب أو مشاهدة التلفاز.
التدخين والكحول والمخدرات: هي من أسوء السلوكيات المرضية التي غالبا ما تبدأ بمرحلة المراهقة، ويعد التدخين من المخاطر الرئيسية على صحة الفرد. أما بالنسبة لتعاطي المشروبات الكحولية فإن له مضار كثيرة وقد تتساوى هذه المضار مع ما يتناوله، الآن، الشباب في مرحلة المراهقة وهي مشروبات الطاقة وخاصة إذا تناولها مع أقراص البندول كما هو منتشر بين بعض الطلبة.
العوامل التي تؤثر على تناول الأطعمة
وسائل الإعلام: يعتبر التلفاز والمجلات من أهم وسائل الإعلام التي تؤثر على العادات والسلوكيات على الطلبة، حيث تتسم الإعلانات بعوامل الجذب والانتباه.تأثير الأصدقاء: يتأثر الطلبة تأثيرا كبيرا بمن في سنهم من الأقران، فكثيرا ما يؤثر الأقران على ميول اختيار الأطعمة.
الحالة الصحية: عادة يفقد الطالب شهيته أثناء المرض، كما تزداد الحاجة إلى الأغذية في حالة العدوى والمرض، مع زيادة صرف الطاقة في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما يؤدي الإسهال والتقيؤ إلى فقدان السوائل والعناصر الغذائية من الجسم. وقد تحتاج بعض الحالات المرضية كأمراض الكلى أو الحساسية الغذائية،أو في حالة عدم توفر أحد الهرمونات، مثل عدم توفر هرمون الأنسولين كما في داء السكري، أو في حالة عدم توفر أحد الأنزيمات التي تعمل على تكسير وحدات البروتينات أو الكربوهيدرات أو الدهون إلى الوحدات الأساسية، مثل مرض الفينول كيتون يوريا أو مرض عدم تحمل سكر الحليب.