لماذا يبكي الأطفال الصغار؟



قد يبكي حتى أكثر المواليد الجدد صحة وعافية ما بين ساعة إلى 3 ساعة كل يوم. وربما يصعب أحياناً على الأهل الجدد معرفة ما الذي يحاول الصغير قوله والتعبير عنه وهو يبكي. هل هو جائع، يشعر بالبرد أو العطش، أيشعر بالملل، أم يحتاج إلى الاحتضان؟

أدناه، لائحة بأكثر الأسباب شيوعاً وراء بكاء الأطفال وكيفية تهدئتهم. كلما تعرّفت على طفلك بشكل أفضل واستوعبت نماذج بكائه المختلفة، أصبحت قادرة على إعطائه ما يحتاج إليه.

أحتاج إلى الطعام
يعدّ الجوع أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء حديثي الولادة. لا يمكن لمعدة الطفل الصغير أن تتحمل كثيراً، فيبدأ بالبكاء، لذلك حاولي إرضاعه فقد يكون جائعاً بكل بساطة.

أحتاج إلى أن أكون مرتاحاً
يبدو أن بعض الأطفال لا يهتمون إذا كانوا يحتاجون إلى تغيير الحفاض، لكن آخرون سيصرخون من أجل تغييره فوراً، وبالذات إذا تهيّجت بشرتهم الطرية. تحققي أيضاً ما إذا كان الحفاض مشدوداً بقوة على طفلك أو أنه لم يكن مرتاحاً في ثيابه.

أحتاج إلى أن أكون دافئاً (لا زيادة في الحرارة أو البرودة)
تفحصي ما إذا كان طفلك يشعر بالحرارة أو البرودة الزائدتين في مهده عن طريق تحسّس معدته (وليس يديه أو قدميه – فمن الطبيعي أن تكون باردة قليلاً). لو كان يشعر بحرارة زائدة، أزيحي عنه البطانية (الحرام)، ولو كان بارداً، غطّيه بواحدة إضافية. أبقي غرفة طفلك معتدلة الحرارة.

أحتاج إلى من يحملني
في بعض الأحيان، كل ما يحتاج إليه طفلك ببساطة هو الاحتضان. لا تخافي، فلن "تفسدي" طفلك خلال الأشهر القليلة الأولى من عمره لو حملته كثيراً. إن حزام الحمل أو الحمّال سوف يساعدك على إبقاء طفلك قريباً منك فيما تقوم يداك بمهام أخرى.

أحتاج إلى الراحة
ربما يكون من الصعب على المواليد الجدد التعامل مع عدة أمور تحدث في الوقت ذاته. إن بكاء الطفل هو طريقة للتعبير وكأنه يقول "حصلت على ما فيه الكفاية". انقليه إلى مكان هادئ وساكن، وبعد فترة وجيزة ستجدين أنه شعر بالاستقرار ونام.

أحتاج إلى إخبارك أنني مريض
غالباً ما تختلف نغمة بكاء الطفل المريض عن المعتاد. ربما تكون أكثر إلحاحاً وذات نبرة عالية. لو شعرت أن شيئاً لا يسير على ما يرام، اتصلي بطبيبك أو ممرضة التوليد. عليك دائماً إعلام طبيبك لو كان طفلك يجد صعوبة في التنفس من خلال البكاء، أو ترافق بكاؤه مع التقيؤ، والإسهال أو الإمساك.

أحتاج إلى شيء... لكنني لا أعرفه
هناك العديد من الأطفال حديثي الولادة الذين يمرون بمراحل من البكاء المستمر تقريباً، والذي يسمى المغص الحاد في بعض الأحيان. إن التعامل مع هذه الحالة ليس بالأمر الهيّن ولا يوجد علاج سحري لها، لكن ربما ترتاحين لو عرفت أن المغص الحاد نادراً ما يدوم أكثر من ثلاثة أشهر.

لفّي طفلك جيداً واحتضنيه بقوة
يحب معظم الأطفال حديثي الولادة الشعور بالراحة والأمان، تماماً كما لو أنهم ما زالوا في الرحم. لذلك، قد ترغبين بمحاولة لفّ طفلك بشكل مريح في بطانية (وتعرف أيضاً بالتقميط أو اللفّ بالقماط) أو وضعه في حزام حمل الأطفال لتري إذا كان الأمر سيعجبه.

خلفية الأصوات
في الرحم، كان بمقدور طفلك أن يسمع بانتظام دقات قلبك. قد يكون للموسيقى الناعمة أو هدهدة طفلك من خلال الغناء، أو حتى إسماعه خلفية ضجة ثابتة صادرة عن غسّالة الثياب أو المكنسة الكهربائية، نفس التأثير المهدئ الذي يبعث السكينة في طفلك ويحمله على النوم.

هزّ الطفل
يحبّ غالبية الأطفال الهزّ برقة، سواء عن طريق حملهم والمشي أو الجلوس بهم في كرسي هزّاز. قد تهدئ الأرجوحة الخاصة بالأطفال البعض منهم، بينما تساعد آخرين على الغرق في النوم أو أنهم يفعلون ذلك حين يركبون السيارة.

جربي التدليك
يمكن أن يساهم تدليك طفلك في تهدئته. قد يرتاح بعض الأطفال الذين يعانون من المغص الحاد عندما يفرك بطنهم برقة، وربما تشعرين بتحسّن لو عرفت أنك تحاولين على الأقل القيام بشيء يساعد طفلك المتألم.

دعيه يمصّ شيئاً
لدى بعض المواليد الجدد حاجة قوية جداً إلى مصّ دمية أو إصبع (نظيفاً) أو إبهام مما يجلب لهم راحة كبيرة. "راحة المصّ" قد تساعد على انتظام ضربات قلب الطفل وتدفع معدته إلى الاسترخاء وتحمله على الشعور بالاستقرار.

لا تحمّلي نفسك أكثر من طاقتها
إن الطفل الذي يبكي بشكل دائم تقريباً لن يؤذي نفسه على المدى الطويل، لكنه يضع ضغطاً هائلاً على أهله. مع ذلك، إذا حاولت معه كل ما تظنين أنه كفيل بتهدئته، فقد حان الوقت كي تعتني بنفسك.

• خذي نفساً عميقاً عدة مرات.

• مددي طفلك في مكان آمن واتركيه يبكي لوقت قصير بعيداً عن مسمعك.

• اتصلي بصديقة أو قريبة لك ودعي أحداً غيرك يهتم بطفلك لفترة من الوقت.

تذّكري أن طفلك يتعلّم كل يوم طرقاً جديداً يخبرك من خلالها عن احتياجاته، وأن مرحلة البكاء هذه سوف تنتهي