عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
ألعاب الكمبيوتر تنشط ذاكرة الأطفال وتعلمهم التفكير الاستراتيجي
البرلمان الأوروبي يطالب بـ "زر أحمر" للتحذير لحظة الخطر
ألعاب الكمبيوتر تنشط ذاكرة الأطفال وتعلمهم التفكير الاستراتيجي
رقابة الآباء تساعد على تجنيب الأبناء الآثار الضارة لألعاب الكمبيوتر
بروكسل: فكرية أحمد
أكد تقرير عرض بالبرلمان الأوروبي مزايا ألعاب الكمبيوتر، خلافا للفكرة السائدة عن أضرارها، مؤكدا دور هذه الألعاب في تنشيط ذاكرة الأطفال وتعليمهم الفكر الاستراتيجي.
ورغم انتشار المقولات التي تحذر من ألعاب العنف عبر الكمبيوتر، وتأثيرها النفسي من تشجيع للأطفال على العنف، بجانب التأثيرات الأخرى السلبية على مستويات التركيز أو النوم العميق لدى الأطفال والمراهقين، إلا أن التقرير عصف بتلك المخاوف، ولكن تحت اشتراطات معينة.
وهذا ما أكده عضو البرلمان الأوروبي والهولندي الجنسية توين مانديرس، والذي قدم للبرلمان تقريرا أكد فيه أن "ألعاب الكمبيوتر يمكن أن تشجع الشباب، وتجعلهم أكثر جرأة على التعامل والحركة، وتنشط ذاكرتهم، وتدربهم على تعلم كيفية التفكير الاستراتيجي"، وأكد التقرير أن "ألعاب الفيديو في معظم الحالات ليست ضارة، ويمكن أن تسهم في تطوير المهارات الهامة، ولكن يجب أن تخضع نوعية هذه الألعاب للرقابة، خاصة الألعاب التي يتعامل معها الأطفال والقصر، وهو دور رقابي يجب أن تقوم به منظمات حماية المستهلك، ولجنة السوق الداخلية، بجانب رقابة الآباء في المنازل، لاختيار الألعاب الهادفة، ذات التكتيكات في التحرك، والتي تحتوي على تفكير مسبق قبل أداء الحركات أو إطلاق النيران على العدو".
وقال التقرير إن "ألعاب الفيديو تقوى الإدراك البصري، وتنشط الذاكرة وتجعل الأطفال أكثر إبداعا، وأفضل في التعاون للعمل معا، أو بصورة جماعية، وإن ألعاب الفيديو العنيفة لا تؤدي تلقائيا إلى سلوك العنف، إذا لم يكن الطفل نفسه لديه ميول إلى هذا العنف ".
ويقول التقرير أيضا أنه "ليست كل الألعاب مناسبة للأطفال، فهناك ألعاب لمباريات، كالسباق، وتخطي الحواجز، والحروب المخطط لها، أما الألعاب التي تحتوي فقط على قتل ودماء ومناظر عنف ورعب، فهي غير صالحة للأطفال، ويجب الدقة في اختيارها".
وكشف التقرير أنه "في العام الماضي وحده، أنفق المواطنون بدول الاتحاد الأوروبي مبلغا يزيد عن 7 مليارات يورو على ألعاب الفيديو، وبلغت الأعمار المتوسطة لمن يلعبون هذه الألعاب 33 عاما، ويوجد نسبة 80% من اللاعبين أعمارهم ما بين 17-30 عاما، ونسبة 2و3% ممن تتراوح أعمارهم بين 6 - 17 عاماً، يمارسون الألعاب في محلات الفيديو جيم ومقاهي الانترنت دون أي رقابة من الكبار أو من ذويهم لتوجيههم".
وبناء على التقرير الذي تم عرضه أمام أعضاء البرلمان الأوروبي، طالب البرلمان باستحداث ما يسمى بالزر الأحمر في ألعاب الفيديو جيم وألعاب الكمبيوتر، على أن يقوم هذا الزر بإطلاق الضوء الأحمر، حال تعرض الطفل للعبة عنف غير متلائمة مع سنه، وذلك حتى يتنبه الآباء لهذا الزر، فيقوموا بتحويل نظر الطفل وإبعاده عن اللعبة الخطيرة، على أن يتم أيضا تبصير الأطفال بخطورة هذه الألعاب عليهم وعلى سلوكهم، كما طالبوا الآباء بتقليل ساعات جلوس الأطفال خلف ألعاب الكمبيوتر والفيديو، حتى لو كان الآباء مشغولين في أعمالهم طيلة النهار، فعليهم وضع ضوابط سلوكية معينة، لا تسمح للطفل بالبقاء بالساعات الطوال أمام شاشات الألعاب.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الأوروبي خلال هذا الشهر، جلسات استماع إلى تقارير أخرى حول ألعاب الفيديو والكمبيوتر، على أن يتم التصويت على قرار يضع قواعد سلوكية أكثر صرامة في أسواق المستهلكين لمراقبة أنواع الألعاب التي تطرح بالأسواق، ولدى الشركات التي تروج لصناعة هذه الألعاب لمراقبة نوعيتها، والأعمار التي تتعامل معها.
life is either bold adventure or nothing at all
المفضلات