مشرف
- معدل تقييم المستوى
- 34
دراسة دولية مشتركة:الأطفال يتعلمون اللغة في رحم الامهات
الأطفال يتعلمون اللغة في رحم الامهات
ربما يبدو صوت صراخ المولود الجديد متشابها لدى اذان اباء محرومين من النوم في كل انحاء العالم لكن العلماء يرون ان الامر ليس كذلك حيث يقولون ان الاطفال يصرخون باللغة التي يتحدث بها اباؤهم منذ الايام الاولى من عمرهم.
وقال فريق باحثين دولي ان دراسة شملت 60 مولودا حديثا اشارت الى ان الاطفال يبدأون تعلم اللغة في رحم الام قبل وقت طويل من اول تلفظ او ثرثرة لهم وان نحيبهم يمكن تمييزه وفقا للسان الام.
اذ يميل المواليد الجدد الفرنسيون الى الصراخ بنمط لحن متصاعد بينما يفضل جيرانهم الالمان الصراغ بشكل لحن متراجع وهي انماط يقول الباحثون انها تناسب الاختلاف في الخصائص بين اللغتين.
المواليد ينتجون الحانا مختلفة بصراخهم
وقالت كاثلين فيرمكي من جامعة فيرزمبورج بالمانيا التي اجرت الدراسة مع زملاء لها فرنسيين وأمريكيين ان الدراسة أوضحت ان المواليد الجدد ''قادرون على انتاج ''الحان مختلفة في الصراخ'' وانهم يفضلون الحانا على نمط اللغة التي يسمعونها وهم في الرحم.
وسجل فريق فيرمكي صرخات 60 مولولدا جديدا سليما صحيا بينهم 30 ولدوا لعائلات تتحدث الفرنسية و 30 لعائلات يتحدثون الالمانية خلال الايام من الثلاثة الى الخمسة الاولى من عمرهم.
وكشف تحليلهم الذي نشر بدورية ''كارنت بيولوجي'' عن خلافات واضحة في شكل الحان صرخات المواليد الجدد بناء على لغة امهاتهم.
وقال فريق فيرمكي ان بحثها اوضح اثرا ''مبكرا جدا'' للغة الاصلية واكد ان صرخات الاطفال هي محاولاتهم الحقيقية الاولى للاتصال بشكل خاص مع امهاتهم. وكتبوا ان ''المواليد الجدد ربما يدفعون بشكل كبير الى تقليد سلوك امهاتهم من اجل جذبها وتقوية الارتباط''. ''نظرا لان نمط اللحن ربما يكون الجانب الوحيد في حديث الام الذي يكون بوسع المواليد الجدد محاكاته ربما يفسر ذلك سبب اننا وجدنا محاكاة لنمط اللحن في هذا العمر المبكر''.
كم تتحدث مع طفلك؟
وكانت دراسة سابقة اكدت انه ليس مهما أية لغة يتحدث بها الاباء مع طفلهما ، وإنما المهم هو كم يتحدثون مع الطفل،ونصحتهم باختيار اللغة التي ستكون هي اللغة الأساسية الأم لطفلهما.
وخاطبت الدراسة الاباء ''ينبغي عليكما إختيار اللغة التي تجيدان التحدث بها أكثر من غيرها، فمن الطبيعي أن الإنسان إذا أراد التحدث مع طفله ينبغي عليه أن يقدم له أفضل ما يستطيعه''.
وبينت اذا اتفق الاباء على اللغة التي ستكون هي اللغة الأساسية لطفلهما، فيجب التمسك بقوة في هذا الخيار. فلا ينبغي على الإنسان أن يختار لطفله لغة أساسية جديدة كل عام. لذلك فإن إختيار اللغة الأساسية الأم هو أمر شديد الأهمية.
وتشعر بعض العوائل ذات اللغات المزدوجة بأن المجتمع يضغط عليها لإجبار أطفالهم على تعلم لغة بعينها. .وهنا يحار الاباء ويسألون هل يمكن أن يكون لطفلي لغتين أساسيتين؟
اللغة أهم ادوات الطمأنينة لدى الطفل
وتقول الابحاث اذا كان كل من الأم والأب يتحدث بلغته الخاصة مع الطفل على حدة، فسيكون للطفل لغتين أساسيتين. لكن المهم أن يتمسكا بخيارهما بشأن اللغة الأساسية للطفل طالما أن الطفل لا يزال صغيرا. فاللغة تعني الشيء الكثير بالنسبة للطفل وشعوره بالطمأنينة، ولن يشعر الطفل بهذه الطمأنينة إذا قامت الأم بالتبديل بين لغتين أثناء التحدث معه. وإذا كانت الأم تتحدث دائما مع طفلها بلغتها الأساسية، والأب يتحدث كذلك معه دائما بلغته الأساسية، فسيشعر الطفل بالإطمئنان ويتعلم لغتين أساسيتين في الوقت نفسه.
لغتان ..وطفل يتأخر بنطق الكلام
وتنبه الدراسات الى ان الطفل الذي يتعلم لغتين أساسيتين سيتأخر في البدء بنطق بالكلام قليلا، لأن عليه أن يستوعب أكثر مما يستوعبه الأطفال الذين يتعلمون لغة أساسية واحدة، وتقترح ألا نمزج بين اللغات حين نتحدث مع الطفل،لان ذلك يسبب ارباكا في المراحل الاولى.
والابحاث تنصح بالتحدث كثيرا مع الطفل منذ ولادته،ويجب أن تقوم الام بالنظر الى طفلها حينما تتحدث معه. وأن تصغي الى الإشارات التي يبعثها طفلك، سواء كانت تلك الإشارات لغوية أم غير لغوية. وبهذه الطريقة سيمكنك التواصل معه منذ طفولته.
جريدة ارأي
أبواب
Accept the pain and get ready for success
المفضلات