[SIZE=أكاديمي]كي لا يصبح طفلك متعلقاً بالخادمة ..؟؟[/SIZE]
[SIZE=أكاديمي]









[/SIZE]

"تعلق الطفل بالخادمة" يصبح في بعض الأحيان ضريبة قد تدفعها بعض الأمهات وبخاصة العاملات منهم نتيجة استعانتهن بشخص يساعدهن في تربية أطفالهن ويرعاهم خاصة خلال فترة غياب الأمهات عن المنزل، ولأن تعلق الطفل وبالأخص في السنوات الأولى من عمره يكون موجهاً نحو من يلبي احتياجاته الأساسية ومن يشعره بالعطف والحنان والطمأنينة، فإن احتمالية تعلق الطفل بالمربية أو الخادمة تزداد كلما ابتعدت الأم عن تلبية هذه الاحتياجات، ومن هنا تبدأ الأمهات بالتذمر من علاقة الطفل بالخادمة.



وفي هذا المجال تنصح الدكتورة والأخصائية الاجتماعية والنفسية ميساء قرعان الأم العاملة والتي تضطر لترك أطفالها مع الخادمة أثناء فترة غيابها "أن تلبي لهم طلباتهم الأساسية خلال فترة وجودها معهم"، مشددة على ان "الأم يجب أن تبقى بنظر طفلها مصدر توفير احتياجاته"، ولافتة في الوقت ذاته الى انه لابد من "أن تفهم الخادمة بأن وظيفتها تقتصر على الدور الرعائي في غياب الأم والمساعدة فيما يتطلب الجهد أثناء وجود الأم".


وتشرح الدكتورة قرعان كيّفية تخطّي الأم لهذه المشكلة، قائلة:

ان على الأم "الانتباه قدر الإمكان للطفل الذي يتضح عليه الميول نحو الخادمة والاهتمام به من قبل الأم ليكون محط انتباهها واهتمامها. كما ان عليها أن تتعرف على الأسباب سواء تلك الخاصة بطبيعة تعاملها مع الطفل أو الخاصة بطبيعة الطفل أو تلك الخاصة بالخادمة، وأن تعمل على إصلاح الخلل بحذر، فمحاولة استعادة الطفل بإقناعه بأن الخادمة ليست من الأسرة لن يكون له تأثيراً لأن الطفل يتعلق بمن يلبي احتياجاته وبمن لا يرفض له طلباً، خاصة إذا اقترنت تلبية الاحتياجات مع عطف وحنان".



ونبهت الأمهات إلى أن "ما يلحظنه من خجل في علاقة الطفل معهن هو تعبير عن رفض الطفل التعامل مع من يسمعه الأوامر بل ومحاولة تجاهله، كذلك لأنه يصبح يخشى النقد يبدو أكثر خجلاً"، موضحة ان "على الأم ألاّ تفرض على الطفل ما تريده فرضاً وأن تحاول إقناعه دون تجريح أو نقد مباشر، وفي الوقت ذاته عليها أن تحاول قدر الإمكان تلبية احتياجاته في حال وجودها كي لا يشعر الطفل بأن الأم أحد أفراد الأسرة المعتمدين على الخادمة في تلبية احتياجاتهم والأهم من هذا كله أن تتجنب الأم تنويم الأطفال مع الخادمة وأن تقوم هي بنفسها بتلبية احتياجاتهم ليلا".


وحول أفضل الأساليب التي يجب ان تتبعها الأم لإبعاد الخادمة عن أطفالها مع ضمان عدم إساءتها لهم، تضيف الدكتورة ميساء قرعان: "يعتمد كل ذلك على أسلوب الأم، فلو قامت بترديد عبارة "هذه خادمة" وأنا أم فإن النتيجة قد تكون عكسية ويصبح الطفل أكثر تعلقاً بالخادمة، وقد يتعاطف معها، كما أن انتزاعه بعنف من بين ذراعيها من الأخطاء التي قد ترتكبها الأم، لذلك فإن المشكلة المتوقع للأم أن تواجهها أثناء محاولتها إبعاد الخادمة عن الطفل هي مشكلة العناد والرفض، وهذا يتطلب أن تكون الأم أكثر صبراً وأكثر إقناعا بالنسبة للطفل وعليها في هذه المرحلة أن تحاول إيجاد احتياجات موقتة وجديدة للطفل لا تستطيع الخادمة تلبيتها".


وتتابع: "كما يجب أن لا تحاول إبعاد الخادمة بطريقة فيها أي نوع من التجريح على أمام الطفل لأن هذا يجعله أكثر تعاطفاً معها. وأخيراً، فإن الأم تستطيع أن تتفادى أية آثار سلبية على علاقتها بابنها بالحوار مع الخادمة وبالإشارة إلى أنها تثمّن حبها للأطفال لكنها تخشى على علاقتها الخاصة هي بهم مع عدم انتقاصها لأيّ حق من حقوقها وخاصة المادية".