[SIZE=أكاديمي]الوقت العائلى وتأثيره على الطفل..؟؟











قد تشعر الأم فى كثير من الأحيان أن الوقت يمر ما بين العمل والمنزل وما بين ذهاب الأطفال للمدرسة وللتمارين الرياضية المختلفة، ولذلك فإنها قد تفكر جديا فى تخصيص بعض الوقت العائلى لتقضيه مع طفلها وباقى أفراد العائلة. واعلمى أن قضاء حتى 20 دقيقة فقط مع طفلك فى اليوم أمر سيجعله أكثر صحة وسعادة. إن أى أم ستود بالتأكيد أن تكون على علم بكل جوانب حياة طفلها والأحداث التى تجرى فيها مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الأمر ليس سهلا على الإطلاق وخاصة مع واقع عمل الأب والأم لتوفير كل ما حرموا منه لأطفالهم وأبنائهم. فأى أب أو أم يريدون أن يكبر الطفل وهو على دراية بأن أهله قد بذلوا كل ما فى وسعهم لإسعاده مع الوضع فى الاعتبار أنه أحيانا يكون كل ما يريده الطفل هو تمضية الوقت مع والده أو والدته.





إن الطفل دائما ما يحاول التعرف على قدراته وقيمته عند الآخرين باستمرار، ولذلك فإنه عندما يرى أن والدته أو أفراد عائلته يريدون الجلوس معه، فإن هذا الأمر يجعله يشعر بأنه ذكى وممتع ومحبوب من كل من حوله. ويمكن للأم أن تزيد من ثقة طفلها بنفسه أثناء قضاء العائلة وقتها مع بعضهم البعض، ويمكنك مثلا أن تدربى طفلك على اللعبة الرياضية التى يمارسها أو تساعديه على إنجاز الواجبات المدرسية مع تشجيعه بسبب مجهوداته ومهاراته. ويجب أن تحاولى ملاحظة ما إذا كان الطفل يتمتع بأى مهارات طبيعية مثل حبه للرسم على سبيل المثال. إن قضاء الوقت أمام التليفزيون سيؤثر على الطفل سلبيا، وقد أثبتت بعض الأبحاث والدراسات أن الطفل فى سن ما قبل دخول المدرسة إذا تناول وجبات الطعام مع عائلته وحصل على كفايته من النوم فإنه سيكون أقل عرضة للإصابة بالسمنة.
مع مرور الوقت وتقدم الطفل فى العمر فإنه سيبدأ فى الذهاب لأصدقائه لأخذ المشورة منهم مع الوضع فى الاعتبار أن إمضاءك للوقت مع طفلك سيجعله يراك كمثال وقدوة أمامه. وإذا كنت ستصطحبين طفلك للخروج معك فيمكنك أن تتحدثى معه خلال هذا الوقت عن أى مشاكل قد يواجهها وتعليمه كيفية التعامل معها. عليك أن تعلمى أيضا أنه أثناء قضاء العائلة وقتها مع بعضها البعض أن تعلم الطفل بعض العادات الإيجابية مثل التحدث مع الآخرين بأدب والاعتماد على الأطعمة الصحية.
إن الطفل إذا لم يتعود على قضاء الوقت مع أهله فإنه مع مرور الأيام سيشعر أنه منبوذ وغير محبوب مع الوضع فى الاعتبار أن قضاء الوقت مع طفلك لا يكون بطول أو قصر المدة، ولكنه يعتمد على ما تفعلانه فى الوقت الذى تقضيانه معا. إن الأم قد تمضى العديد من الساعات مع طفلها ولكن هذا الأمر لن يكون مجديا إذا ركزت الأم فى تلك المدة على انتقاد طفلها والتشاجر معه ومع باقى أفراد العائلة. إذا كانت الأم مشغولة فعليها أن تذكر طفلها دائما بأنها تحبه وتفتقد الجلوس معه ويمكن للأم مثلا أن تحضر لطفلها إفطاره المفضل ليجده على الطاولة عندما يستيقظ. ويمكنك أن تتحدثى مع الطفل عبر شاشة الكمبيوتر إذا كنت مسافرة على سبيل المثال. إن الطفل من خلال قضاء الوقت مع عائلته يتعلم كيف يحترم الأكبر منه سنا وكيف يتعامل مع أشقائه واقاربه، وهو يتعلم أيضا الفرق بين الصواب والخطأ ويتعلم أيضا قيما مهمة مثل الصدق والعمل والطيبة فى التعامل مع الآخرين.
يجب أن يكون الوقت الذى تمضينه مع طفلك مثمرا وإيجابيا مع استغلال أى وقت تمضينه مع طفك سواء كان حتى فى توصيل الطفل من وإلى المدرسة. ويمكنك أن توقظى طفلك نصف ساعة قبل موعد ذهابه للمدرسة لتقوما بتحضير وجبة الإفطار معا. وتستطيعين أيضا أن تساعدى طفلك فى اختيار الملابس التى سيقوم بارتدائها.




[/SIZE]