تتلهف الأم كثيراً لسماع طفلها يتحدث لأول مرة وتخيب آمالها كثيراً حينما يتأخر طفلها في النطق. وتأخر النطق
قد يكون أمراً طبيعياً أو قد يتطور إلي حالة مرضية يجب التعامل معها.
وللطفل لغته الخاصة منذ الولادة وهي البكاء والتي يعبر بها عما يريد وعندما يبلغ الطفل عامه الأول
فإنه يستطيع النطق بكلمة واحدة أو كلمتين ويتعرف على أسماء المقربين ويقلد الأصوات المألوفة.

وتشير الإحصائيات أن تأخرالنطق يؤثر على ما يقرب من 3% - 10% من الأطفال وخاصة الأولاد،
وقد يصاحب تأخرالنطق في الأطفالتأخر في تطور مهارات الطفل الذهنية الأخرى
لذا يجب على الأم ملاحظة طفلها عن قرب.



وإليكِ بعض المؤشرات التي يجب ملاحظتها في طفلك بعد مرور عامه الأول
والتي تخبرك بأن طفلك قد يعاني من تأخر في النطق:

1- عدم استخدام الطفل للإيماءات مثل الإشارة بأصابعه للأشياء أو التلويح بيده.

2- تفضيل الطفل لعمل تعبيرات بوجهه عن التواصل بالكلام أو عمل أصوات يعبر بها عما يريد.

3- عدم قدرته على تقليد الأصوات البسيطة بعد بلوغه عام ونصف.

4- عدم قدرة الطفل على فهم الإشارات والأوامر التي توجه إليه بعد بلوغه عامين.

5- عدم استطاعة الطفل على النطق بجمل قصير ذات معنى بعد بلوغه 3 أعوام.



ويرجع تأخر النطق في الأطفال إلى عدة عوامل منها:

1- عوامل وراثية.

2- التخلف العقلي والذهني للطفل وهو السبب الأكثر شيوعاً في حالات تأخرالنطق في الأطفال.

3- فقدان السمع الكلي أو الجزئي، وعدوى الأذن.

4- إهمال الطفل ومعاملته بقسوة وعدم التحدث معه.

5- المشاكل العصبية مثل الشلل الدماغي وضمور العضلات.

6- مرض التوحد.

7- الشفاه المشقوقة.

8- عدم استجابة الأعضاء المسئولة عن الكلام كاللسان والشفاه للجزء
المسئول عن النطق من المخ.



وهذه بعض النصائح لمساعدة طفلك على تحسين قدرات التواصل والنطق لديه:

1- استشارة طبيب متخصص في أمراض الأذن للتأكد من عدم وجود عدوي أو التهاب
أو أي مشاكل في السمع.
2- تحدثي مع طفلك منذ ولادته بعبارات بسيطة كما يمكنكِ القراءة أو الغناء له.

3- انتقي بعض الألعاب الناطقة أو التي تصدر أصوات لطفلك.
4- عدم إجبار الطفل على الحديث.
5- ساعدي طفلك على الربط بين الأشخاص والأشياء ومسمياتها.
6- مشاركة طفلك في اللعب.
7- شجعي طفلك دائما وادعميه.



وأخيراً يمكنكِ اللجوء لمتخصصين التخاطب ومستشارين الطب النفسي مع العمل بهذه النصائح.