شيكاجو (رويترز) - كشف دراسة حديثة عن ان خللا في الذاكرة العاملة -- صندوق التخزين المؤقت بالمخ -- قد يفسر سبب عجز طفل ما عن قراءة كتاب التاريخ واخفاق آخر في الجبر


وقال باحثون بريطانيون في بحث ان ما يصل الي عشرة

بالمئة من الاطفال في سن المدرسة قد يعانون من ضعف في الذاكرة العاملة ولكنهم اوضحوا ان المشكلة لم تحدد بعد بدقة.

وقالت تراسي ألوي الاستاذة بجامعة دورهام لرويترز عبر الهاتف "يمكن ان تعتبر الذاكرة العاملة مقياسا صافيا لامكانات طفلك."

وأضافت "ان بعض علماء النفس يعتبرون الذاكرة العاملة اختبار الذكاء الجديد لاننا نجدها أهم طريقة تنبؤ عن التعلم."

ويعتبر العديد من الاطفال الذين يعانون من ضعف في الذاكرة العاملة كسالى او بلداء الفهم ولكن ألوي ترى انه بالاكتشاف المبكر والتدريب (على تنشيط الذاكرة) يمكن تحسين مستوى العديد من الضعفاء.

وتسمح الذاكرة العاملة للفرد بحفظ أو حساب عمليات قليلة في العقل مثل رقم هاتف.

وتشبه تريسي ألوي الذاكرة العاملة بصندوق.

وبالنسبة للبالغين يعتقد ان سعة الصندوق الرئيسية تستوعب بين ثلاث وخمس عمليات. ومن المرجح ان ينسى الاشخاص الذين يحتفظون بأكثر من خمس عمليات احدى هذه العمليات.

وقال نيسلون كوان خبير علم النفس الادراكي بجامعة ميزوري الامريكية في اتصال مع رويترز "طالما انه يوجد هذا السقف. فمن المهم وضع (تخزين) الشيء الصحيح."

والمشكلة التي يحاول العديد من العلماء حلها هي كيفية مساعدة الناس على مواجهة هذه المشكلة التي تبدو مرتبطة بدرجة كبيرة مع خلل ضعف التركيز لدى الاشخاص المفرطي النشاط.

وقال الدكتور ميل ليفين المؤسس المشارك لمعهد اوول كايندس اوف مايندس (كل انواع العقول) وهو مؤسسة متخصصة في ابحاث التعلم لا تهدف الربح يقع مقرها في دورهام بولاية نورث كارولينا "باتت مشكلة كبيرة بين الاطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم خاصة في فترة التعليم الاعدادي عندما تزداد بشكل كبير الحاجة للذاكرة العاملة."

وأوضح ليفين أن الذاكرة العاملة تسمح للقاريء بتذكر ما في مقدمة الصفحة عندما يصل لنهايتها. اما الاطفال الذين يعانون من مشكلات في الذاكرة العاملة فيتيهون في منتصفها.

وتابع ليفين في مكالمة هاتفية مع رويترز "قالت لي فتاة صغيرة مؤخرا "كلما أقرأ جملة فانها تمحو ما قبلها. " ومضى يقول "هذا مثال واضح لاعتلال الذاكرة العاملة."

وقد تساعد التمرينات التي تستهدف تنشيط الذاكرة على تحسين ادائها.
انسان .نت