حكاية ما قبل النوم للأسف ليست ثقافة منتشرة كما يجب في عالمنا العربي وإن وجدت احتوت على قصص التخويف والوحوش وغيرها من المفاهيم التي قد تتسبب في إصابة أطفالنا بالكوابيس وليس إراحة اعصابهم وتهيئتهم للنوم. ولكن كما أوضح علماء التربية أن تلك الحكايات قد تعتبر وسيلة تواصل مهمة للغاية مع نفسية طفلك لتتعرفى على مشاكله واسراره بدون أستجواب منك ولذا ينصح علماء التربية بالقصص التفاعلية فمثلاً:

*أذا اردتي معرفة الشخص الذي يتطلع له طفلك ويحاول ان يكون مثله احكي له قصة عائلة العصافير وبستان التفاح فتتكون العائلة من العصفور الأب والعصفورة الأم والعصفور الصغير وفي يوم هبت عاصفة كبيرة ووقع العش فطار العصفور الأب لشجرة وطارت العصفورة الام لشجرة فتفتكر الى اين طار العصفور الصغير ؟؟ وأتركي طفلك يجاوب بكل براءة بدون توجيه أو تلميحات وبدون أن تظهري غضب أو سعادة بعد رده فقط اكملي الحكاية بشكل لطيف ولكنها ستعرفك ملامح من شخصية طفلك فان طار لابيه فهو شديد التعلق بأبيه او لك فنفس الحال اما إن طار لشجرة مستقلة فطفلك يحمل صفات الثقة بالنفس والإحساس بالأمان ويبشر بقدرته على الاهتمام بنفسه .

*أذا كان طفلك يبكي كثيراً وترغبين في التعرف على الاسباب الحقيقية فقصي عليه قصة الطفل الخائف: ففي يوم من الايام كان هناك طفل خائف جداً ويبكي بشدة فتسأليه مما يخاف؟ وستكون أجابة طفلك مخرج لكل مخاوفه أو الاشخاص الذين يرهبونه او يخيفونه او يشعرونه بعدم الامان والمهم ان تكملي الحكاية بتغلب الطفل الخائف على مخاوفه وشعوره بالسعادة .

*أن كان طفلك سيء المزاج دوماَ ويظهر ضيق وسخط واضح تجاه افراد اسرته ونفسه فقصي عليه قصة المسافر فهى عن شخص يقرر ان يقوم برحلة طويلة لمكان بعيد جداً ولن يعود ابداً واطلبى منه ان يتوقع من يكون هذا الشخص وأنتبهى جيداً لاجابته فهي ستوضح لك من الذى يكرهه طفلك ويشعره بالاستياء والغضب وأن قال لك انا فهو يكره نفسه.

*ترغبين في التعرف على أحلام طفلك ورغباته وتوقعاته فقصى عليه حكاية خبر مفاجئ وفيها تستقبل الاسرة خبر جديد ومفاجئ ومفرح فماذا تتوقع ان يكون ؟ وستخرج احلامه ورغباته كلها.

جربي تلك القصص التفاعلية مع طفلك قبل النوم لتتواصلي بحق مع رغبات وتفكير طفلك فقط تذكري لا توجهيه لأجابة ولا تظهري أي رد فعل عند أجابته فالغرض هو التعرف على مشاكل طفلك ونفسيته عن قرب لتستطيعى حلها والتعامل معها.