البنات تهوى القراءة والآداب، بينما الذكور تميل إلى الرياضيات والعلوم، هذا ما كشفت عنه أحدث الدراسات التى أجرتها منظمة التعاون والتنمية البريطانية، وتعليقا على هذه الدراسة يشير الدكتور محمد المفتى أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الأبحاث التى تمت على الطلبة توصلت إلى فروق بين الجنسين فى استيعاب هذه المواد، ولكن تختلف وجهات النظر بالنسبة لتعميم هذه الدراسات.

ويرى الدكتور على مدكور أستاذ الدراسات التربوية بجامعة القاهرة، أن هذا الأمر يرجع لاختلاف التكوين بين الجنسين، حيث إن الفتيات لما يتمتعن به من حس إنسانى مرهف، فدائما يفضلن دراسة العلوم الإنسانية والقراءة والآداب والفنون، لكونها موادا تنمى المهارات الفكرية لدى الإنسان وتطلق العنان للخيال ليرسم ما يروق له، وهذا ما يتفق مع الفطرة التى توجه البنات نحو الهدوء، ولأن كل هذا يتم من خلال جلسة مريحة فى المكتب أو المنزل وفى هذا لا توجد أى مشقة.

وهذا على عكس بعض المهن التى تتطلب مجهودا ذهنيا وبدنيا كبيرين وحركة، فتجد الذكور أكثر ميلا لها، ولأنهم كائنات متحركة، لا يستريحون فى مكان واحد ودائما يبحثون عن الانطلاق والعمل خارج أسوار المكاتب المعتادة، لذا فإنهم يعهدون إلى حب المواد التى سوف تخدمهم فى المستقبل مثل المواد الطبيعية والفيزيائية والكيمياء والرياضيات.

اليوم السابع
الاحد.. منوعات