الأطفال المصابون بالربو أكثر عرضة للسمنة الأطفال المصابون بالربو أقل نشاطا وحيوية من غيرهم كشفت دراسة بريطانية نشرتها مجلة "بيدياتريكس" أن الأطفال المصابين بالربو أكثر عرضة للسمنة وأقل ممارسة للتمارين الرياضية مقارنة بالأطفال غير المصابين بالربو. وقالت الدكتورة "كريستين جليزبيرج" من جامعة نوتينجهام إن أهالي الأطفال المصابين بالربو والأطفال أنفسهم أوضحوا بأن الربو يشكل حاجزا بينهم وبين ممارستهم للرياضة. وطبقت الدراسة ضمن المستوصفات البريطانية، وشملت 117 طفلا تراوحت أعمارهم بين 7-14سنة، وكان 56 طفلا منهم مصابون بالربو وتمت معالجتهم في عيادات متخصصة، بينما لم يكن بقية الأطفال الـ 61 مصابين بالربو. وقام الباحثون بدراسة أوزان الأطفال بمقارنتها مع أطوالهم، ووجدوا بأن حوالي نصف الأطفال المصابين بالربو يعانون من زيادة في الوزن، 20%منهم لديهم سمنة مفرطة، بينما 30%فقط من الأطفال غير المصابين كانت لديهم زيادة في الوزن، 7% منهم فقط يعانون من السمنة المفرطة. وبحسب إفادات الأهالي، فإن أطفالهم المصابين بالربو أقل نشاطا وحيوية من غيرهم. وأفاد ثلثا الأطفال بأن الربو كان السبب الأساسي في قلة نشاطهم، كما قال ثلثهم بأنه في حال وجود طرق أفضل للسيطرة على الربو سيساعدهم ذلك على أن يكونوا أكثر حيوية. ولاحظ الباحثون بأن الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأطفال لم يكن لها تأثير في النتائج التي توصل إليها البحث. وبين الباحثون بأنه يمكن للأطفال المصابين بالربو ممارسة الرياضة بشكل طبيعي إذا اهتموا بأخذ أدويتهم قبل ممارستهم للرياضة، كما أوضحوا بأن المناخ الرطب والقيام بتمارين التسخين قبل الرياضة، وأخذ استراحات أثناء ممارسة التمارين كلها عوامل تساعد الأطفال على ممارسة الرياضة بسهولة، وتمنع جفاف القصبات الهوائية عندهم، حيث إن ضيق القصبات الهوائية يسبب الإزعاج للأطفال المصابين بالربو. وفي النهاية ينصح الباحثون المصابين بالربو بزيارة أطبائهم للحصول على أفضل النصائح التي تتعلق بممارستهم للرياضة بأمان.