الطفل و الحوادث المنزلية:
من أبرز الحوادث المنزلية هي التي يكون ضحيتها الطفل،كثيراً ما يتعرض الأطفال في سنوات عمرهم الأولى للحوادث، ويحتاج الأمر للتدخل والإسعاف السريع، ففي بعض الحالات قد لا يحتمل الأمر الانتظار لحين العرض على الطبيب، فكوني مستعدة وحضري أدواتك للطوارئ، واتبعي الإرشادات لصحة وسلامة الطفل.
الحروق:
تختلف طريقة التعامل مع حروق الجلد تبعا لدرجة الحرق، ومن المعروف أن الحروق تقسم إلى أربعة درجات هي:
الدرجة الأولى:
والتي تصيب الطبقة الأولى الخارجية فقط من الجلد، ومن الممكن أن يتعرض لها الطفل نتيجة لمسة لمواد معدنية ساخنة، أو وقوع سوائل ساخنة عليه والإسعافات الأولية لهذه المرحلة هي وضع ماء مثلج على مكان الإصابة فور حدوثها حتى يقلل من الإمداد الدموي لها، وبالتالي يخف الإحساس بالألم وبعد ذلك يمكن استخدام بعض المراهم البسيطة المخصصة للحروق والتي ننصح كل أم بالحرص على توافرها بالمنزل، كما يمكن إعطاء الطفل مسكنا لتخفيف الإحساس بالألم، وبعد ذلك يمكن تغطية الجرح في حالة الخوف من حدوث تلوث خارجي به في حالة ذهاب الطفل للمدرسة أو خروجه من المنزل، أما في حالة عدم احتمال تلوث الجلد يفضل هنا تركه بلا غطاء.
الدرجة الثانية:
والتي تصيب الطبقة الخارجية من الجلد، وفى هذه الحالة ينصح بوضع ماء بارد، ثم بعض الكريمات والتوجه فورا إلى الطبيب أو المستشفى.
الدرجة الثالثة والرابعة:
والتي يتضرر فيها الجلد بطبقتيه الداخلية والخارجية وتصل إلى العضلات وفى هذه الحالات غالبا ما نجد الجلد يخرج منه دخان، وهنا لا ينصح نهائيا بوضع ماء على المكان المصاب، ولكن يفضل تغطيته ببطانية فقط والتوجه فورا إلى المستشفى.
ويقول إن من الأخطاء الشائعة في حالة الحروق وضع معجون الأسنان على مكان الإصابة، وهو ما لا ينصح به نهائيا في أي درجة من درجات الحروق.
ابتلاع العملات:
تعتبر العملات المعدنية أقل خطورة من بعض المواد على الطفل فى حالة قام ببلعها، لأنها ليست مدببة مثل الدبابيس أو المسامير على سبيل المثال، ومدى خطورتها يتحدد بمكان وجودها والذي تظهره الأشعة، ففي حالة تجاوزها للمرىء ونزولها إلى المعدة وهو ما يحدث مع معظم الحالات فلا يوجد خطورة منها، وتكون ما هي إلا مسألة وقت حتى تخرج مع البراز، ويمكن تسهيل هذه العملية عن طريق تناول الطفل لبعض المأكولات المعينة، مثل العيش الفينو والبيض.
ولكن في بعض الحالات القليلة تقف هذه العملة في المرىء بزاوية ولا تنزل إلى المعدة، وهنا لابد من التدخل الجراحي ويكون عن طريق المنظار الفموي والذي يعمل على دفعها من المرىء إلى المعدة لتخرج بعد ذلك مع البراز وفى جميع الحالات، فإن الأشعة التي يجب أن تجرى للطفل فور ابتلاعه هذه العملة هي التي تحدد الإجراء المتبع لطريقة التعامل مع الحالة تبعا للمكان الذي توجد به.
والنصيحة التي يجب أن نتوجه بها إلى الأبوين في هذه الحالة هي الحرص على إبعاد الأشياء التي تمثل خطورة على الطفل في حالة ابتلاعها عن متناول يديه قدر الإمكان.
الكدمات:
في حال الكدمات البسيطة، والتي من الممكن أن تصاحب أو تتسبب فى جروح، يتم وضع كريم بتادين مطهر على الجرح، أما في حال عدم وجود جروح نكتفي بوضع كريم مضاد للكدمات، مع ملاحظة حالة الطفل العامة، وفى حالة عدم قدرته على تحريك المكان المصاب، أو استمراره فى البكاء لفترة طويلة وبدون توقف، هنا يجب عرضه على طبيب العظام لعمل أشعة، والتأكد من سلامة العظام، ومعرفة مدى الضرر الذي وقع عليه.
وهذا في حالة إصابة أعضاء مثل اليدين أو القدمين، أما في حالة كانت الكدمة في منطقة الرأس، سواء كانت نتيجة اصطدام الطفل بمكان صلب أو سقوطه من مكان مرتفع، يجب هنا ملاحظة بعض الأعراض المهمة مثل حدوث قىء، أو فقدان للوعي، سواء بشكل كامل أو بسيط، وفى حالة حدوث أي من هذه الأعراض يجب التوجه فورا إلى المستشفى للتأكد من عدم حدوث ارتجاج بالمخ، أو شرخ بعظام الجمجمة، أما في حالة عدم حدوث أي من هذه الأعراض، فنكتفي فقط بوضع كيس يحتوى على القليل من الثلج مكان الإصابة، ثم بعد ذلك نضع كريما أو مرهما مضادا للكدمات.
ارتفاع الحرارة:
بداية يجب أن نعرف الطريقة الصحيحة لقياس درجة حرارة الطفل وهناك ثلاثة طرق لذلك وهم:
1. عن طريق الفم وذلك للأطفال فوق الخمسة أعوام والذين يتميزون بالهدوء والتعاون حتى نحصل على نتيجة صحيحة، ونتجنب كسر الترمومتر داخل فم الطفل في حالة عدم تعاونه أو عصبيته.
2. في حالة كان الطفل أقل من خمسة أعوام، أو غير متعاون ورافض لوضع الترمومتر في فمه فنقوم هنا بقياس الحرارة عن طريق فتحة الشرج مع تخفيض نصف درجة عن النتيجة، بمعنى إذا كانت نتيجة القياس 38.5 فذلك يعنى أن درجة حرارة الطفل هي 38.
3. الطريقة الثالثة هي القياس من تحت الإبط وفى هذه الحالة نزيد على نتيجة القياس نصف درجة أي عكس ما نقوم به في حالة القياس من الشرج.
ويمكن أن نقول إن الطفل يعانى من ارتفاع في درجة الحرارة إذا تجاوزت الـ37.5.
وبالنسبة لطرق تخفيض درجة حرارة الطفل فتتمثل في إعطاء الطفل دواء مخفض للحرارة تبعا لوزنه، والذي يحدده الطبيب المعالج كما ينصح دائما بتواجد الدواء في المنزل لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة.
وفى النهاية نصيحة لكل الآباء بضرورة وجود حقيبة إسعافات أولية للأطفال لمواجهه أي من الحالات الطارئة، كما يجب أن تكون هذه الحقيبة بصحبة الوالدين في حالة السفر، فما هي أهم الأدوية والمواد التي يجب أن تحتويها هذه الحقيبة؟
1. خافض للحرارة تبعا لوزن الطفل وسنه.
2. دواء للإسهال ومطهر معوي.
3. محلول معالجة الجفاف.
4. دواء لعلاج حالات القيء.
5. دواء للتقلصات المعوية.
6. مرهم مضاد للكدمات.
7. مطهر للجروح.
8. مرهم للحروق.
9. شاش، قطن، بلاستر جروح.
وهذه العقاقير يجب بالطبع استشارة الطبيب المعالج للطفل قبل شرائها لمعرفة نوعها والإرشادات الهامة لمواعيد وكيفية استخدامها، والكميات المناسبة للطفل تبعا لسنه ولحالته الصحية.