أجل، إننا نتحدث بغاية الجدية. فحتى الطفا الصغير في سن ما قبل المدرسة يعي ويفهم أن "بابا يذهب إلى العمل". وكذلك ليس هناك ما يمنع أن نبدأ بتقديم فكرة العمل و المستقبل للأطفال الصغار بصورة مبسطة. إليك بعض النصائح للقيام بذلك:
إنتهزي الفرص:
كلما سنحت الفرصة، تحدثي عن ما هي النقود وما يمكن عمله بها. فمثلا في البقال، إعطي طفلك القليل من المال ليدفع قيمة إحدى المشتروات.
إشرحي المهن المختلفة:
فمثلا إذا كنت تشترين وجبة أطفال من أحد محلات التيك أواي، إشرحي له ما دور الطباخ ثم المضيف ثم الكاشير...إلخ. إشرحي أيضا دور المعلمة في المدرسة وحاوليتبسيط "عمل بابا" بصورة يفهمها طفلك.
إرتداء ملابس العمل ولعب الأدوار:
سواء ستشترين ملابس وأزياء للأطفال أم ستقومين بصنع الملابس مع طفلك، فإن الأطفال يستمتعون بإرتداء الملابس التنكرية كرجل شرطة أو عامل بمصنع أو غيرها. كذلك، فإن الطفال يتعلمون كثيرا من تلك التجربة، فهذا الطباخ الصغير الذي يقضي وقت في المطبخ يتعلم أساسيات العلوم والرياضيات وغيرها. وأيضا المدرسة الصغيرة التي تجمع العرائس لتشرح لهم الحروف الأبجدية تعطيك فكرة عن ما يدور في الحضانة أو روضة الأطفال. مدينة كاملة في البيت:
إستخدمي العرائس والألعاب المختلفة لعمل مدينة كاملة في البيت تلعب فيها كل دمية دور مختلف. تحدثي عن كل دور ووظيفة وإتركي لطفلك الفرصة ليجرب كل منهم.
إبحثي عن الموهبة:
ركزي مع نشاطات إبنك وإبحثي عن موهبة. هل لدينا فنان ينافس إبداع بيكاسو؟ هل لديه أذن موسيقية وسيكون عمر خيرت المستقبل؟ هل سرعته في إلتقاط وقذف الكرة تنافس أبو تريكة؟ إبحثي عن الموهبة.
نمّي الموهبة:
وجدت الموهبة؟ ضعي خطة لتنميتها! هل يوجد دروس في هذه الموهبة، مثل دروس الرسم أو العزف أو غيرها؟ هل يحتاج الإنضمام لفريق في النادي مثلا؟ هل يوجد كتب عليك قراءتها لمساعدته؟ ليسوا كل الأطفال موهوبين ولكن الموهوبين منهم يحتاجون إلى تنمية المواهب وتوجيهها.
إتركيه يجرب:
كأي طفل صغير، إبنك محتاج أن يجرب شتى المجالات. قد يكون مولع بدور الطبيب وترين فيه نبغة الدكتور مجدي يعقوب في يوم ثم يقرر الغناء في اليوم التالي. "رجعت في كلامي"! هذا وضع طبيعي فهو مازال طفل ولم بلغ حتى سن المراهقة بعد، دورك كأم أن تفتحي أفاقه للعالم الكبير في تلك المرحلة وليس توجيهه لإتجاه محدد.
المفضلات