عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
كيف تتعاملين مع ارتفاع درجة حرارة طفلك
يُعد ارتفاع درجة حرارة من اكثر الأعراض إثارة للقلق الأبوين اذ تختلف العوامل المُسببة لها وتتراوح بين الالتهابات البسيطة الى الاضطرابات المرضية الخطيرة التي تتطلب التدخل العلاجي . فما هي الحمى ؟ و ماهي أسبابها ؟ و كيف يتم علاجها ؟ أسئلة عديدة سيتم الاجابة عليها .
كيف تعرفين فيما إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع الحرارة فعلاً :
إذا لمست طفلك و شعرت بدفئه أكثر من المعتاد فعليك قياس حرارته بالميزان المخصص لعمر الطفل اذ تتوافر الأصناف المخصصة للاذن , الشرج أو الجبين وبحسب تعليمات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فإن حرارة الطفل الطبيعية تتراوح ما بين 36 و 37.9 درجة مئوية و إذا كانت حرارة الطفل المأخوذة من الشرج تتعدى 38.3 فإن طفلك يعاني من ارتفاع درجة الحرارة .
كيف تستطيعين معرفة فيما إذا كان سبب الحرارة خطير ؟
إن شدة الحرارة بحد ذاتها لا تعد مقياساً على شدة المرض، بل تتوافر عوامل اخرى قد تُشير الى الخطورة ومنها :
- عمر الطفل : ارتفاعدرجة حرارة لدى الطفل الذي يقل عمره عن ثلاثة شهور تتطلب مراجعة الطبيب.
- نشاط الطفل : إذا كانت الحرارة لا تعيق نشاط الطفل او رضاعته فهي في الغالب ليست خطيرة.
- إختلاف حرارة الجسم الطبيعية بين الليل و النهار : من المعلوم أن درجة حرارة الجسم الطبيعية في المساء و الليل تكون أعلى منها في النهار، لذا يجب أخذ هذا الاختلاف بعين الإعتبار دائماً .
و لكن، لتجنب ارتباك الأبوين عند ارتفاع درجة حرارة الطفل وفيما إذا كان من الضروري رؤية طبيب ، يرجى إتباع النصائح التالية :
- إذا كان عمر الطفل يقل من 3 أشهر يُوصى بمراجعة الطبيب فور ملاحظة الحرارة .
- اذا كان عمر الطفل يتراوح بين 3 - 6 شهور فمن الضروري متابعة نشاط الطفل و إذا استمرت الحرارة لأكثر من 24 ساعة يُوصى بمراجعة الطبيب .
* توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بمراجعة الطبيب إذا كان عمر الطفل يتراوح بين 3-6 شهور و يعاني من حرارة تتعدى 38.3 أو إذا كان يتعدى 6 شهور و تفوق حرارته 39.4 ويرافقها اعراض أخرى كالسعال , ألم الاذن , إختلاف النشاط , الاسهال او القيء .
كما يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية :
- إذا كانت بشرة الطفل شاحبة أو شديدة الإحمرار.
- ظهور طفح جلدي لا يتحول إلى اللون الابيض عند الضغط عليه .
- صعوبة التنفس .
هل يُوصى بالتدخل دائماً لخفض درجة حرارة الطفل أم من الممكن تركها لترتفع قليلاً ؟
يُعد ارتفاع درجة الحرارة من الوسائل الدفاعية للجسم ضد الإلتهابات المختلفة اذ تتتكاثر البكتيريا أو الفيروسات في درجات حرارة منخفضة , كما ان الحرارة تحفز الجهاز المناعي لإنتاج المزيد من كريات الدم البيضاء .
وقد يؤثر ارتفاع درجة الحرارة الشديد على حياة الطفل ويتسبب بفقدانه قدرته على اللعب كالمعتاد و صعوبة في تناول الطعام وفي حال لم يتأثر نشاط الطفل بارتفاع درجة الحرارة فمن الممكن تركها دون اللجوء لخافض الحرارة ويُوصى بضرورة التأكد من حصول الطفل على كميات كافية من السوائل و التخفيف من ملابسه .
كيف نُخفض من درجة حرارة الطفل :
* العقاقير الدوائية الخافضة للحرارة :
- الأسيتامينوفين : يعطى للأطفال من كافة الاعمار ويتم تحديد الجرعة المناسبة اعتماداً على وزن الطفل ، ويتم اعطاؤه كل أربع ساعات وبحد أقصى خمس مرات يومياً .
- آيبوبروفن : يعطى للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 شهور بمعدل 3-4 مرات يومياً .
** يُوصى بتجنب إعطاء الأسبيرين للأطفال كخافض للحرارة لتجنب خطر اصابته بمتلازمة ري Reye Syndrome .
* الطرق التقليدية :
- حمام دافئ : ممكن ان يساعد إستحمام الطفل بمياه دافئة ( و ليست باردة) على خفض درجة الحرارة .
* تجنبي إستخدام الكحول لمسح جسم الطفل وخفض درجة حرارته اذ يمكن امتصاصه في الجلد و انخفاض درجة الحرارة السريع وزيادة فرصة ارتفاعها مرة أخرى
المفضلات