هناك الكثير من الأخطاء التي يمارسها الآباء في تربية أبنائهم، معتقدين في مخيلتهم أنها الأسس الصحيحة في التربية السليمة. لذا، قدّم لنا الدكتور ياسر صالح مدرس الأمراض النفسية والاستشاري التربوي، أهم هذه الأخطاء الشائعة، وهي:
  • فرض الأوامر على الطفل طوال اليوم؛ أمر نابعٌ من فكرة السلطة والدكتاتورية, والنتيجة أن الطفل يتظاهر بأنه لم يسمع شيئًا, وبالتالي لا يستجيب, لذلك لابد من إعطاء حرية للطفل، بحيث يتمكن من الاختيار والشعور بشخصيته.

  • عدم الاتفاق على نهجٍ تربوي موحدٍ بين الوالدين، وذلك نتيجة التضاد في المفاهيم بين الاثنين مما يؤثر على نفسية الطفل بشكلٍ كبير, لأنه لا يعرف من فيهما على صواب الأم أم الأب، وهو ما يجعله ينجذب لأحدهما دون الآخر.

  • التفرقة في المعاملة بين الأبناء: والمطلوب هو التوازن والعدالة عند قدوم الطفل الثاني.

  • المقارنة بين الأبناء: وهي طريقة غير عادلة في التربية، لأن الفروق بين الأولاد ستبقى موجودةً دائمًا، وتؤدي المقارنة إلى زرع المرارة بين الأخوة والحط من قدرات الأقل تقديرًا.

  • عدم إشباع حاجة الطفل للرحمة والحب والحنان: يجب أن تكون هناك دائمًا مساحة من المرح والترويح، مع التعامل الهادئ المطمئن بحب وحنان ليسود التفاهم بين الجميع.

  • الإهمال: يجعل الطفل يشعر بالغيرة من أقرانه الذين يحظون باهتمام والديهم وينعكس ذلك على تصرفاته، التي تتسم بالعدوانية في مدرسته ليلفت الانتباه له.

  • التدليل: يجعل الطفل يشعر دائمًا بأنه لابد أن يكون محور اهتمام الجميع ويتوقع من كل الناس نفس المعاملة، مما يجعل انفعالاته طفوليةً ويتأخر نضجه الاجتماعي والانفعالي وتقل قدرته على تحمل المسؤولية.

  • عدم بشاشة وجه الأم والأب في المنزل: وهو خطأ غاية في الخطورة، ويقع فيه الكثير من الآباء والأمهات، لاعتقادهم أن علامات الشدة المرسومة على الوجه عاملاً مهمًا لتربية الأبناء، حتى إذا حاول الطفل أن يغير سلوكه نحو الأفضل فإنه يجد نفس رد الفعل فيتوقف عن المحاولة.