نأتى الآن للعقبه التى تواجه الأم فى الالتزام بهذه القاعده و هى

1- عمل المرأه

يجب أن تفهم كل أم أن أى أمر آخر تقوم به فى هذه الفتره بخلاف الاهتمام ببيتها و زوجها و طفلها سيأتى بالتأكيد على حساب هؤلاء الأطفال و على حساب الجيل القادم من البشريه فانشغال الأم عن طفلها يؤدى الى نتائج سيئه لفقدان الحب فى حياته أبرزها نمو الكراهيه للآخرين و الحقد عليهم أو الانطواء و السلبيه فلا ينتفع منه المجتمع بشىء

يتبين لنا من ذلك أن الأم التى تصر على العمل فى هذه الفتره من عمر ابنها ترتكب جريمه فى حق طفلها و ستكون سببا فى تشويه نموه النفسى الذى لن يعوضه له فى المستقبل أى مبررات من نوعية البحث عن المال أو الوصول للمساواه أو التحرر أو ايجاد كيان للمرأه العصريه الحديثه ... الى آخر هذا الهراء


و أنا لا أتكلم هنا عن الأم التى تضطرها الظروف القاهره للخروج للعمل فعندما توجد الضروره القاهره فلا نملك الا الخضوع لها بغير اختيار و بكل تقدير لجهاد الأم فى هذه الحاله ... أنا أتكلم عن التطوع بخروج المرأه للعمل بغير داعى و بغير ضروره قاهره .. هذا هو ما أرفضه و لا أجد له أى مبرر مقبول

يمكن تلخيص الموضوع فى جمله واحده : الطفل فى هذه المرحله لا يحتاج الا الى الحب و الحنان و الأمن و الرعايه و يحتاج الى أم متفرغه بالكامل للعنايه به و لن يعوضه عن هذا التفرغ أى شىء آخر

تبقى نقطه مهمه و هى أن الطفل يحتاج فى هذه الفتره الى الحب و الحنان و الأمن و الرعايه بقدر مضبوط فالزياده فى هذا القدر مثل النقص كلاهما مفسد للطفل

لأن الزياده تؤدى للتدليل و التدليل يؤدى الى رخاوة الكيان النفسى للطفل فينشأ لينا رخوا غير قادر على الجهاد و الكدح فى حياته و قد خلقنا الله فى كبد لنواجه صعاب الدنيا التى تحتاج الى بعض الصلابه فى مواجهتها

و هذا الجهاد و هذا الكدح مطلوب من الرجل و المرأه على السواء و يجب أن يتم تأهيل الطفل لذلك منذ مولده باعطاؤه القدر المطلوب من الحب و الرعايه بلا زياده ولا نقصان

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته