مع ازدياد القناعة لدى معظم العاملين مع أطفال التوحد بأن العوامل البيولوجية تلعب دوراً كبيرا في حدوث الإصابة بالتوحد فإن المحاولات جادة لاكتشاف الأدوية الملائمة لعلاجه و حتى ألان لا يوجد علاج طبي يؤدي بشكل واضح إلي تحسن الأعراض الأساسية المصاحبة للإصابة بالتوحد ، ومعظم العلاجات الطبية التي تقدم الى أطفال التوحد تحاول المساهمة فى تقليل المستويات المرتفعة من الإثارة والقلق لدى الطفل أو تحاول أن تخفض من السلوك التخريبي أو التدميرى ولكن لا تؤثر فى جوانب القصور الأساسية لدى الطفل بل أنها في بعض الأحيان يمكن أن تؤدى إلى مشكلات أسوأ ولذلك يجب تجنبه إن أمكن ذلك أو استخدامه بحذر ومن خلال متابعة طبيب ماهر ومتخصص وعلى خبرة ودراية كبيرة في المجال .
ويُركز العلاج الدوائي أو الطبي لدى أطفال التوحد في مرحلة الطفولة على أعراض مثل العدائية وسلوك إيذاء الذات, فرط النشاط الحركي ، السلوك النمطي التكراري ، السلوك العدواني و فى المراهقة والرشد وخاصة لدى التوحديين من ذوى الأداء المرتفع يكون تركيز العلاج الدوائي على علاج مظاهر مثل الاكتئاب والوسواس القهري هذه المظاهر التى تتداخل مع أداء طفل التوحد الوظيفي في هذه المرحلة
ومن الملاحظ لدى العديد من العاملين مع أطفال التوحد من خلال خبراتهم الإكلينيكية ومن الملاحظ أيضاء من خلال البحث العلمي أن فاعلية اى عقار مع أطفال التوحد يمكن أن تجعل الشخص التوحدى أكثر قبولاً للتعلم الخاص أو للمداخل النفسية الاجتماعية وقد تُيسر عملية التعلم وهناك العديد من العقاقير التى تُستخدم مع الأطفال التوحديين مثل العقاقير المنبهة Stimulant Meauiation أو منشطات الأعصاب Neuralpties أو مضادات الاكتئاب Antidepressant والعقاقير المضادة للقلق Antianxiety Medication والعقاقير المضادة للتشنجات Anticpnvulsants والمهدئات مثل الهالوبريدول Haloperdol ومثل الفلوكستين Fluoxtine .وأخير مجموعة الأدوية التي ذكرت فى برتوكولات دان والتي تركز أيضاء على علاج الأعراض المصاحبة للتوحد.
وهنا وكما رأينا نجد أن العلاج الدوائي يركز على محاولة اللجوء الى تخفيف الأعراض المصاحبة للتوحد بدون محاولة البحث عن الأسباب الحقيقة لهذا المرض وبالتالي الوصول الى علاجات حقيقة تعمل على الشفاء من المرض وهذا الأسلوب أذا كان سوف يخفف الأعراض لبعض الوقت وهى فترة عمل هذه الأدوية ألا انه لن يقدم حلول جذرية للمشكلة بل قد يزيد الأمر تعقيدا عند النظر الى الآثار الجانبية القاتلة فى بعض الأحيان بالإضافة الى استخدام بعض الأطباء الذين نزعت من قلوبهم الرحمة والإنسانية أطفال التوحد كفئران تجارب بالقيام بتجربة شخصية لا تستند الى أبحاث علمية لبعض الأدوية وتأثيرها على أطفال التوحد ويعتمد الطبيب على خبراته الشخصية التى قد تكون قاصرة لمحاولة الوصول الى نصر علمي أو شهرة زائفة على حساب هولا الأطفال .
بل أن هناك العديد ممن يعملون في مجال علاج التوحد سواء من الأطباء أو الأخصائيين النفسيين يحاولون أن يقوموا بعملية خلط للمفاهيم لدى أولياء الأمور فيحاولوا أن يخلطوا بين مصطلحين وهم العلاج والشفاء فعند الدعاية لوسائلهم أو أساليبهم العلاجية نجدهم يخبرونا عن وجود علاج ناجح للتوحد وعند فشل العلاج أو ضعف النتائج نجدهم يخبرونا بأنه تم الإعلان عن علاج وليس عن شفاء وان هناك فرق بين مصطلح العلاج وبين مصطلح الشفاء فعندما تم الإعلان عن العلاج لم يخبرونا أن هذا العلاج يقدم شفاء كامل للمريض وبذلك هم لم يخدعونا وهنا نقول نعم انتم صادقين لان كل المتخصصين يعلمون ذلك ولكن أولياء الأمور لا يعلمون ذلك ودائما يحدث لديهم خلط بين مجرد تقديم العلاج وبين قدرة هذا العلاج على الشفاء .
وهنا وكما ذكرت سابقاء ينبغي الحذر وعدم استخدام أي عقاقير طبية إلا بعد استشارة طبيب متخصص وعلى دراية في المجال .