مدخول الإماراتيين المرتفع يجعلهم فريسة للسمنة



دبي - قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن "ارتفاع الدخل وانتشار الوجبات السريعة والمشروبات حلوة المذاق، دفع بمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ‏نادي السمنة،" وتسبب بشكل غير مباشر بارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري.

وقال تقرير نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني إن ماراثون أبوظبي الذي تم تنظيمه أخيرا، زخر بعدائين ومشاركين من كل دول العالم، وصل عددهم إلى 306، إلا أن أحدا من مواطني الإمارات لم يشارك بسبب "غياب ثقافة ممارسة الرياضة."

وقالت المنظمة "شكل المستويات المنخفضة من التمرين، جنباً إلى جنب مع طعم المأكولات السريعة المحمّلة ‏بالكربوهيدرات والملح والدسم والسكاكر المصنعة، مدعاة للقلق المتزايد بشأن صحة السكان."

وأضافت "‏أبلغ قسم التغذية والصحة في جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 2008 بأنّ نحو ربع الأطفال الذين ‏تتراوح أعمارهم بين ثمانية و12 سنة زائدو الوزن.‏"

وحيث توجد السمنة، فالسكري هو التالي، وقد أفادت المنظمة في عام 2000 أنّ 13.5 في المائة من سكان الإمارات العربية مصابون بالداء السكري، وهذا ثاني أعلى معدل انتشار ‏للمرض في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 19.3 في المائة بحلول عام 2030.‏

ولا تواجه الإمارات العربية وحدها هذه المشاكل، فبحسب المنظمة فإن ‏السمنة قد وصلت عالمياً إلى أرقام مُنذرة، فقد قدّرت في عام 2005 أنّ 1.6 مليار بالغ يعانون من زيادة ‏الوزن، ومنهم 400 مليون بديناً على الأقل.


وقالت المنظمة إن "إنتاج النفط، حفز نموّاً هائلاً في السكان والتمدّن مع تغير مصاحب ‏في نمط الحياة، إلا إنّ مشاكل السمنة والأمراض ذات الصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة لا تقتصر ‏على مواطنيها الذين يمثلون أقل من 20 في المائة من السكان."


ونسب تقرير المنظمة إلى الدكتور أيوب الجوالدية، المستشار الإقليمي في مجال التغذية في مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق ‏المتوسط، قوله إن "الناس أصبحوا ضحايا لثرائهم،" ويضيف "يفسدهم مدخولهم العالي."

ويتابع الطبيب "لديهم سائق وخادمة ‏للقيام بالأعمال المنزلية ويتمتعون بتناول الطعام في المطاعم. ويمضون أيضاً ثلاث ساعات على الأقل في ‏مشاهدة التلفاز يومياً، وأكثر من ذلك في فصل الصيف. لقد اعتاد الأشخاص على طهي الطعام في المنزل، أما ‏الآن فنملك خدمة التوصيل من أي عدد من المطاعم."
العرب أون لاين
علوم