يواجه كثير من الحوامل المدخنات خطر نشوء سكري الحمل gestational pregnancy، وذلك طبقا لدراسة حديثة قامت بقياس مستوى سكر الدم (الجلوكوز) لدى المدخنات خلال الدراسة، وقد كان اقل ما يكون لدى النساء اللواتي لم يدخن قط، أو اللواتي قد اقلعن عن التدخين قبل أو خلال الحمل.


عادة ما تخضع الحامل إلى فحص السكر في الدم ضمن برنامج متابعة الحمل، وقد وجد من فحص السكر خلال الحمل أن نسبة المصابات بسكري الحمل قد وصل إلى 4.4% بين المدخنات، ولكن النسبة كانت 1.8% بين اللواتي لم يدخن أبدا. أما اللواتي قد توقفن عن التدخين قبل أو خلال الحمل قد كانت نسبة سكر الحمل بينهن تتراوح بين 1.9%-2.5%.


قال الباحثون: إن كان ارتباط التدخين بسكر الحمل هو ارتباط سببي، فإن 47% من سكري الحمل في المدخنات و10% من سكري الحمل من جميع اللواتي شملتهن الدراسة قد تعود إلى التعرض إلى التدخين.


يستنتج الباحثون من الدراسة أنه يمكن تقليل الإصابة بسكري الحمل الناجم عن الملوثات الهوائية من خلال عدم التدخين أو التعرض له خلال الحمل.


عندما تصاب الحامل بارتفاع مستوى سكر الدم في الوقت الذي لم تكن فيه مصابة بداء السكري من قبل، يقال أنها مصابة بسكري الحمل.

لا تعرف بالتحديد حتى الآن أسباب سكري الحمل، ولكن قد يكون لهرمونات المشيمة تأثير مضاد على فعالية الإنسولين الذي يفرزه بنكرياس الأم، مما يرفع مستوى السكر والإنسولين في الدم. ولهذا تحتاج الحامل المصابة بالسكري إلى جرعات من الإنسولين.

ومن غير المتوقع أن تصاب الحامل أو المولود بالمشاكل التي تنشأ عن الإصابة بداء السكري المعروف. ولكن الإهمال في العلاج قد يؤدي إلى تسمم الحمل preeclampsia، وكبر حجم الجنين macrosomia الأمر الذي قد يؤدي إلى الولادة القيصرية.



عادة ما يختفي سكري الحمل بعد الولادة، ولكن المرأة تبقى مرشحة للإصابة مرة ثانية بسكري الحمل، أو السكري العادي. وقد يكون الحمل سببا في الكشف عن داء السكري.

ولهذا يجب على المصابة بسكري الحمل متابعة العلاج بعد الولادة، وتقليل الوزن، وعدم التدخين لأنه مرتبط بمقاومة الإنسولين، والتغذية الصحية المتنوعة والقيام بالحركة والرياضة.