عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
فوائدُ الأدوية الخافضة للكوليسترول
أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الأدويةَ الخافِضة للكوليسترول أو الستاتينات، مثلما تُسمَّى، تزيد من خطر السكَّري، لكن تبقى الفوائدُ التي تُقدِّمها جديرةً بالاستمرار في استخدامها.
وجد الباحِثون أنَّ استخدامَ هذه الأدوية يُؤدِّي إلى زيادة بسيطة في الوزن، ومن ثَمَّ في خطر السكَّري. ولكن، قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ فوائدَ الستاتينات في التقليل من خطر أمراض القلب والأوعية تجعل من استخدامها يأتي في المرتبة الأولى عند المُقارنة مع ما تُؤدِّي إليه من زيادة في الوزن وخطر السكَّري، لكن لم تُقدَّم هذه النتائجُ في الدِّراسة.
اشتملت الدِّراسةُ على حوالي 130 ألف شخص؛ ووجد الباحِثون أنَّ استخدامَ الأدوية الخافضة للكوليسترول يزيد من خطر السكَّري من النوع الثاني بنسبة 12 في المائة، ويترافق مع اكتساب وزن للبدن بحوالي 250 غراماً خلال 4 سنوات.
وجد الباحِثون دليلاً غير مباشر على أنَّ البروتين الذي تستهدفه الستاتينات، من أجل خفض مستويات الكوليسترول، قد يكون مسؤولاً - بشكلٍ جزئيّ على الأقل - عن هذا التأثير في السكَّري من النوع الثاني أيضاً. واستند هذا الدَّليلُ إلى تفحُّص تأثير التفاوتات الجينيَّة الطبيعيَّة التي تُؤثِّرُ في البروتين؛ وليس إلى تحليلٍ مُباشر لتأثير الستاتينات.
نوَّه مُعِدُّو الدِّراسة إلى أنَّ هذه النتائجَ يجب ألاَّ تُعدِّل من الإرشادات الحاليَّة حول وصف الأدوية الخافضة للكوليسترول للوقاية من أمراض القلب والأوعية؛ وأشاروا إلى أنَّه يجب التأكيدُ على أهميَّة إحداث تغييرات في أسلوب الحياة، مثل مُمارسة التمارين، نظراً إلى أنَّها جزءٌ ضروري في الوقاية من أمراض القلب عند الأشخاص الذين يستخدمون الأدويةَ الخافضة للكوليسترول. ويبدو هذا منطقياً، حيث يميل إلى أن يكونَ جزءاً ممَّا ينصَح به الأطباء.
المفضلات