ماهي عوارض صعوبات التعلم؟

يستخدم تعبير صعوبات التعلم لوصف الاضطرابات العصبية التي قد تؤثر على قدرة الطفل على الكلام أو التفكير أو الإنصات أو الكتابة او القراءة أو إجراء العمليات الحسابية.
وفي معظم الأحيان تكتشف الأسرة أن طفلها يعاني من صعوبات في التعلم عندما يظهر أن الطفل بطيء في بعض الأمور الواجب عليه أن يكون قد تعلمها، وغالبا ما يظهر هذا الأمر في المدرسة خاصة داخل الفصل الدراسي.
صعوبات التعلم قد تبدأ في التأثير على مدى استيعاب الطفل للمواد الأكاديمية المختلفة كما أنها قد تبدأ في التأثير عليه من الناحية العاطفية والاجتماعية. ويمكن للأسرة وخاصة الأم أن تكتشف ما إذا كان طفلها يعاني من صعوبة في التعلم أم لا عن طريق الانتباه لبعض العلامات والأعراض التي قد تظهر على طفلها.
الطفل الذي يعاني من صعوبة في التعلم قد يفهم القصة التي تحكى له جيدا ولكنك إذا طرحت عليه الأسئلة بعد ذلك فإنه لن يتمكن من الإجابة، أو قد يتمكن الطفل من سرد الأبجدية بأكملها ولكنه لن يتمكن من تسمية حروف معينة عندما يطلب منه التعرف مثلا على حرف معين. وعادة ما يكون ذكاء هذا الطفل طبيعيا أو فوق الطبيعي بعض الشيء لكنه لا يتمكن من التعبير عن المعلومات التي يمتلكها. وبالطبع فإن عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بسبب صعوبات التعلم يجعله يشعر بالغضب والإحباط وعدم الثقة بالنفس بل إن الأمر قد يصل للشعور بالاكتئاب.

إذا كان طفلك لا يستطيع وضع الكلمات مع بعضها البعض أو التفرقة بين أصوات الحروف أو نطق الكلمات بطريقة صحيحة فإن كل هذا قد يعني أنه يعاني من صعوبة فى التعلم. ويجب أن تنتبهى جيدا لطفك منذ البداية حتى وهو في الثانية من عمره لتحددي ما إذا كان يمكنه نطق أسماء الألوان أو يمكنه ربط الكلمات بعضها البعض. هناك بعض الأطفال الذين قد يتطورون من ناحية المهارات بمعدل أبطأ من المعدل الطبيعي وهنا يكون من الأفضل استشارة طبيب متخصص في معالجة صعوبات التعلم. يجب أن تنتبهى أيضا ما إذا كان الطفل يواجه صعوبة فى بعض الأشياء مثل استخدام القلم الرصاص أو في ربط رباط حذائه أو حتى يمشي بغرابة بعض الشيء.
قد يبدو لك أحيانا أن طفلك لا يسمعك ولكنه في الحقيقة قد يكون يعاني من مشكلة في السمع تجعله لا يستطيع التركيز على المهمة الواجب عليه إنهاؤها. إذا كان طفلك لا يستطيع التركيز على موضوع معين لفترة طويلة ويفقد أغراضه المختلفة بصفة مستمرة فإن هذا الأمر قد يمثل له مشكلة فى المدرسة. هناك الكثير من الأطفال الذين لا يستطيعون التركيز على شيء معين وهذا أمر طبيعي حتى بلوغ الطفل الخامسة من عمره. ولكن إذا بلغ الطفل السابعة وكان لا يستطيع الجلوس فى مكان واحد ساكنا لمدة 20 دقيقة ويواجه مشاكل في القراءة والحساب فيجب على الأم آنذاك أن تقوم باستشارة طبيب