الاحماء قبل التدريبات الرياضية بديهة لا ضرورة منها



سيدني - يلجأبعض الأشخاص إلي إحماء محركات سياراتهم في الصباح البارد رغم ظهور الخانق الاوتوماتيكي وهو صِمام لقطع الهواء عن الكربوراتور في السيارة الذي قضى على احتمال تعطل السيارات بسبب برودة المحرك وما ينتج عنه من عرقلة الحركة المرورية.

حقا إن العادات القديمة تختفي بصعوبة بالغة ، والامر أشبه بعادات الاشخاص في الاحماء قبل أداء التمارين الرياضية. فمعظم الاشخاص يعتقدون أن الاحماء مهم قبل التمرينات الرياضية برغم أن العلم لم يقدم دليلا واحدا قاطعا على أن العضلة الدافئة تقل احتمالات تعرضها للوهن عن العضلة الباردة.

وتشير دراسة أخيرة قام بها الباحثون في معهد جورج للصحة الدولية التابع لجامعة سيدني ، إلى أنه إذا كان هناك أثر لعمليات الاحماء التي تسبق التمارين الرياضية ، فإن أثرها ليس بهذه الاهمية أو الضخامة.

وخير ما يمكن قوله في هذا الصدد حسب ما يرى قائد فريق البحث روب هربرت ، هو أنه إذا كنت تعتقد أن الاحماء ضروري قبل بذل الجهد"فمن المحتمل أن ما ستفقده في حال عدم الاحماء ليس بالكثير".

لقد أبحر هربرت وفريقه في تاريخ القضية ، في الوقت الذى ظهرت فيه أبحاث تشيد بفوائد الاحماء وأبحاث أخرى تعتبر المفهوم محض هراء.

وأجرى الفريق بحثه الخاص، حيث طلب من مجموعة من المشاركين الاحماء لسبع دقائق قبل أداء التمارين ، طوال ثلاثة أشهر ، بينما طلب من مجموعة أخرى من المتحمسين للياقة البدنية عدم ممارسة اي نشاط بين ارتداء الزي الرياضي والبدء في التمارين.

واثبتت نتائج الدراسة أن " هناك انخفاضا بنسبة صغيرة جدا لاحتمالات التعرض لبعض الاصابات ، مقابل انخفاض طفيف في احتمالات التوجع ".

إن الاحماء يقلل نسبة تعرض العضلات والاوتار للشد بنفس قدر الوقاية من إصابة واحدة كل خمس سنوات. "د ب أ"
21/12/2009 10:38:03
العرب أون لاين