كانون الأول, 2009

واشنطن-سانا

أعلن باحثون من جمعية السرطان الدنمركية أن دراسة كبيرة استمرت ثلاثين عاماً وشملت كل سكان الدول الاسكندنافية البالغين لم تظهر وجود أي صلة بين استخدام الهواتف الخلوية والاصابة بأورام المخ.
وقال الباحثون في مقال علمي نشر في دورية المعهد القومي للأورام إنه بالرغم من ارتفاع استخدام الهواتف الخلوية مطلع تسعينيات القرن الماضي وما بعده لم تصبح أورام المخ أكثر شيوعا منذ بداية تلك الفترة. وأضاف الباحثون إن النتائج لا تشير إلى وجود أي صلة بين الهواتف الخلوية والإصابة بأورام السرطان موضحين أن الانتشار الكبير في استخدام الهواتف الخلوية بين السكان في الدول الاسكندنافية والعالم يولد الحاجة للمتابعة على مدى أطول للاتجاهات الزمنية في معدلات الإصابة بسرطان المخ.

وأشار الباحثون إلى أن بحثهم شخص ستين ألف حالة بمرض سرطان المخ من بين إجمالي عدد السكان البالغين الذي يقدر عددهم بـ 16 مليون نسمة على مدار ثلاثين عاماً من البحث والدراسة.
من جهتها قالت ايزابيل ديلتور عضو فريق الباحثين إنها وزملاءها لم يرصدوا أي تغير واضح في الاتجاهات على المدى الطويل في الإصابة بأورام المخ في الفترة الممتدة بين 1998 إلى 2003 في أي مجموعة فرعية تضمنها البحث.

وحلل فريق ديلتور معدل الإصابة السنوي بنوعين من أورام المخ وهي الجليوما وميننجيوما بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم من بين عشرين إلى 79 عاماً من سكان الدنمرك وفنلندا والنرويج والسويد من العام 1974 إلى 2003 حيث إن هذه الدول تملك سجلات جيدة عن السرطان والتي تحتفظ بمحصلة حالات الإصابة المعروفة بالاورام.

ولم تكشف معظم الدراسات العلمية أي صلة بين استخدام الهواتف الخلوية وأورام المخ حيث أخفق الباحثون الذين حاولوا إيجاد أي تفسير بيولوجي للطريقة التي ربما يتسبب بها هاتف خلوي في الإصابة بسرطان بالمخ حيث كانت بعض جماعات الناشطين وعدد قليل من الباحثين أثاروا مخاوف من وجود صلة بين الهواتف الخلوية وأنواع عديدة من السرطان ومن بينها اورام المخ.
المصدر وكالة سانا السورية للانباء