الالتهاب البصيلي هو التهاب يصيب بصيلات الشعر الواقعة في أي مكان ينبت فيه الشعر. والالتهاب وسيلة يتبعها جهازك المناعي في رد فعل لغزو البكتيريا ، وهي عادة البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية‏. وأثناء عملية مكافحة البكتيريا يقوم جهاز المناعة بنشر خلايا الدم البيضاء المعاونة في موقع الإصابة مما يسبب الالتهاب.
‏وعندما تجتمع خلايا الدم البيضاء مع البكتيريا والخلايا الميتة عند بصيلة الشعر تكون معا ما يعرف بالصديد. والنتيجة هي دمل أو تقيح. وعندما يكون الدمل شديدا وكبير الحجم أو عندما تلتحم عدة دمامل، فإن هذا يدعى الجمرة.

‏وهناك خطورة محدودة ترتبط بالدمامل والجمرات فيما عدا حالات نادرة عندما ينتشر الصديد إلى ما أسفل ‏سطح الجلد .
الدمامل والجمرات التي يسببها التهاب بصيلات الشعر تحدث في أغلب الأحوال فوق الأرداف، والفخذين، ومنطقة التقاء الفخذين، وفروة الرأس والإبطين والوجه

الأعراض

‏حبيبة حمراء ودافئة ومؤلمة عند لمسها تظهر أولا بالجلد. وفي خلال يوم واحد، تتكاثر البكتيريا، وتتضخم الحبيبة. ونظرا لأن مكوناتها محاطة داخل الجلد، فإن التورم يخلق ضغطا مؤلما . وتتورم الغدد الليمفاوية القريبة من المنطقة المصابة. وعادة ما يكون الدمل رأسا ثم ينفجر، سامحا للصديد بالخروج وللجلد بالالتئام. والأقل شيوعا، يتوغل الدمل تحت الجلد من تلقاء نفسه، فيخفف الألم.

‏وهناك أمراض مثل مرض البول السكري أو غيره من الحالات التي تجعل جهازك المناعي أضعف من المعتاد، تزيد من خطر تعرضك للدمامل بشكل متكرر. فتحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك مشكلة مزمنة.



خيارات العلاج

‏لا تعتصر مطلقا أو تفتح دملا بنفسك، فهذا قد يسبب عدوى أكثر حدة ويشجع العدوى على الانتشار. ولمساعدة الدمل أو الجمرة على تكوين رأس سريعا، اغسل المنطقة المصابة وضع كمادات دافئة مبللة كل ساعتين أو ثلاث ساعات. وفي كل مرة، استعمل قماشة نظيفة مبللة بالماء الساخن.
‏وينبغي على الدمل أن يزول من تلقاء نفسه خلال ثلاثة أسابيع، فإذا لم يزل، أو كان حادا ، فاستشر طبيبك، فقد يقوم بفتح الدمل بالمشرط لتصريف الصديد. كما أنه قد يصف المضادات الحيوية، بخاصة إذا كانت المشكلة متكررة.

وأثناء حلاقة الذقن، يتعرض الرجال لجروح صغيرة بالجلد قد تصاب بالعدوى الميكروبية. وللمساعدة على شفاء هذا النوع من الالتهاب البصيلى، تجنب حلاقة الذقن لعدة أيام، لأن شفرة الحلاقة قد تنشر العدوى البكتيرية من مكان لآخر بالجلد.

‏بعض الناس مصابون بعدوى مزمنة بالبكتيريا المكورة العنقودية بالأنف، مما قد يسبب دمامل أو التهابات بصيلية متكررة فوق الوجه والعنق. ومن العلاجات الوقائية في هذا الصدد وضع مرهم مضاد حيوي بانتظام داخل الأنف، ويسمى هذا المضاد الحيوي "موبيروسين" (وقد يسبب ‏هذا أحيانا إحساسا بالحرقان).
-