القمر "يسبب" الانتحار

تغيُّر الفصول قد تكون له آثار سلبية على الأشخاص المصابين بالكآبة



قال باحثون إن هناك صلة بين معدلات الانتحار ومنازل القمر وتعاقب الفصول
وكشفت دراسة شملت ألفا وأربعمئة حالة انتحار عن وجود استعداد لدى كثيرين لوضع حد لحياتهم عند ظهور أَهِلَّة بداية الشهر

وأضافت الدراسة التي أعدها المعهد الفنلندي للصحة العامة أن أعداد حالات الانتحار ترتفع في فترة نهاية فصل الشتاء وبداية الربيع، وفي فترة نهاية فصل الصيف وبداية الخريف

وأوضح الدكتور تيمو بارتونين الباحث في المعهد، أن الدراسة تطرقت إلى حالات الانتحار المسجلة خلال عام كامل في فنلندا، قصد معرفة ما إذا كانت ثمة فترة معينة من اليوم، أو الشهر أو السنة، تشهد وقوع حالات انتحار أكثر من غيرها من الفترات الأخرى

وعزا زيادة أعداد حالات الانتحار عند تَغَيُّر الفصول إلى تغير كميات النور والحرارة، مما يحدث خللا في الساعة البيولوجية لجسد الإنسان

وأضاف الدكتور بارتونين أن زيادة مستوى النور في بداية فصل الربيع تشجع الناس على المزيد من الحركة، غير أن الجو قد يكون باردا بشكل يجعل ساعة الجسد تعتقد أن فصل الشتاء ما يزال قائما

وقال: ربما تكون لهذا الخطأ في معالجة المعلومات من قبل الساعة البيولوجية للجسد آثار سيئة على المصابين بحالات الاكتئاب

وتوصل البحث أيضا إلى أن الظاهرة نفسها تقع بعد انتهاء الصيف وإقبال الخريف، حين تتغير مستويات النور مع بقاء معدلات الحرارة متقلبة

القمر

وقال الدكتور بارتونين إن نسبا عالية من الانتحار لها صلة أيضا بمراحل تطور شكل القمر

وأوضح أن أعلى المستويات تُسَجَّل حين تكون الأهلة في بداية الشهر في فصلي الخريف والشتاء حين تكون الليالي حالكة السواد، وحين يكون البدر مكتملا في الربيع والخريف حيث تكون مستويات الضوء أكبر

وقال بارتونين: يمكن أن تكون هذه المراحل أخطر فترة بالنسبة للأشخاص الذين لهم نية الانتحار

وقال أخصائيون بريطانيون في معالجة محاولات الانتحار إنهم يتلقون أعلى نسبة من المكالمات الهاتفية ذات الصلة بهذا الموضوع، إبان فترات العُطَل كنهاية السنة، ولاسيما خلال شهري يناير/كانون الثاني ومارس/أذار

bbc arabic news