04 تشرين الثاني , 2009
واشنطن-سانا

كشفت دراسة جديدة أن تدخين الأمهات أثناء الحمل يتسبب بولادة أطفال يعانون من اضطرابات سلوكية في سنوات العمر الأولى.

ونقلت قناة الجزيرة عن الباحثين في جامعتي يورك و هول في ولاية إلينوي الأمريكية قولهم .. إنه بالإمكان ملاحظة هذه المشكلة حتى عند الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الثالثة محذرين من أن التدخين أثناء الحمل قد يتلف دماغ الجنين ولذا من الضروري امتناع الأمهات عنه في هذه الفترة وراقب الباحثون الحالة الصحية لأكثر من 14 ألف امرأة وطفل شاركوا في دراسة أجريت في بريطانيا عام 200 و 2001 وقالوا .. انه تمّ تصنيف الأمهات على أنهن إما نساء يدخن بشكل خفيف أو قوي اعتماداً على عدد السجائر التي دخنّها في فترة الحمل.
وطلب الباحثون من هؤلاء النسوة تقييم الحالة السلوكية لأطفالهن عبر تعبئة استبيانات حول مشاكلهم السلوكية ونشاطهم المفرط أو اضطرابات التركيز عندهم وذكر مستوياتهم العملية وأعمارهم وأوضاعهم الاجتماعية.

وبينت الدراسة .. أن الأمهات اللواتي كنّ يدخن بشكل خفيف زاد احتمال أن يعاني أطفالهن الذكور من الاضطرابات السلوكية بحوالي 44 بالمئة وازدادت هذه النسبة إلى 85 بالمئة عند الأمهات اللواتي كنّ يدخن بشكل قوي .

وقالت البروفسورة كايت بيكيت التي قادت فريق البحث .. إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تتطابق مع دراسات أخرى عن النساء اللواتي ينجبن في سن متأخرة مشيرة إلى أن التدخين في فترة الحمل قد تكون له نتائج مباشرة على نمو دماغ الجنين ونشاطه.

من جهته قال رئيس كلية الصحة العامة في بريطانيا البروفسور ألن ماريون دافيز إن هذا سبب إضافي كي تبذل الأمهات كل جهد ممكن من أجل الإقلاع عن التدخين ومن الأفضل أن يكون ذلك قبل الحمل.

وأشار دافيز إلى وجود حوالي أربعة آلاف مادة سامة في السجائر والكثير منها ينتقل إلى أدمغة الأجنة ومن المحتمل أن تؤثر هذه على الطريقة التي تعمل فيها كيمياء الدماغ.

المصدر وكالة سانا للانباء