الإسهال.. سهل الوقاية والعلاج ولكن إهماله قاتل !



يرتبط مرض الإسهال بأسباب تتعلق بالفقر والحروب والمجاعات والكوارث، ويتسبب هذا المرض الذي يبدو بسيطاً في وفاة 760 ألف طفل تحت سن الخامسة سنوياً.

ويُعرّف الإسهال ببساطة على أنه حدوث ثلاثة أو أكثر من حالات التغوط أو البراز الرخو أو السائل في اليوم الواحد، وعلى مستوى العالم تحدث كل عام حوالي 1.7 بليون حالة إسهال.

يستغرق الإسهال بضعة ايام، وقد يترك الجسم في الحالات الحادة بدون السوائل والأملاح الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

ويعتبر الأشخاص الأكثر عرضة للإسهال، الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو الخلل في نظام المناعة، وكذلك الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

ويحدث الإسهال نتيجة لعدوى في الجهاز الهضمي أو الأمعاء، والذي قد تسببه مجموعة من الجراثيم والطفيليات والفيروسات. وتنتقل العدوى عادة عبر الطعام الملوث ومياه الشرب، أو من شخص لآخر جرّاء ظروف النظافة السيئة، وخاصة في المناطق التي تعاني الفقر مثل مخيمات اللاجئين.

هذا ويعد من المعروف أن هنالك أكثر من 780 مليون فرد يفتقرون للمياه الصالحة للشرب على مستوى العالم، بينما يفتقر حوالي 2.5 مليار شخص إلى بيئة متطورة من الصرف الصحي، لذلك فإن حالات الإسهال تتفشى بشكل خاص في الدول النامية.

• التجفاف:

من أشد المخاطر التي تصاحب الإصابة بالإسهال هي تعرض الجسم للجفاف، حيث يفقد خلال نوبة الاسهال للكثير من الماء والأملاح، ويحدث التجفاف عندما لا يتم تعويض هذه الخسارة من السوائل والمعادن.

وينقسم التجفاف إلى 3 أنواع رئيسية:

- المبكر، وهو الذي يكون بلا علامات أو أعراض.
- المعتدل، الذي تكون أعراضه على هيئة عطش مستمر وعصبية وتجعّد الجلد والعيون الغائرة.
- الحاد أو الشديد، وتكون أعراضه تراجع الوعي، عدم إدرار البول، القشعريرة، رطوبة الأطراف، النبض السريع والضعيف، ارتفاع وانخفاض ضغط الدم وتقشّر الجلد.

وقد يؤدي التجفاف الحاد إلى الموت وذلك إذا لم يتم تجديد سوائل الجسم عن طريق استخدام محاليل الاملاح.

• الوقاية:

وتشمل أهم اجراءات الوقاية من الإسهال:
- تأمين مصادر الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة.
- تأمين شبكات صرف صحي متطورة.
- غسل الأيدي بالماء والصابون.
- الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى على الأقل.
- التطعيم واللقاحات