تشير الابحاث ان المرضى المصابين بداء السكري، الذين يعتمدون في علاجهم على الأنسولين، يمكن لهم الصوم، بشرط مراجعة الطبيب لمتابعة حالة المريض وأخذ النصيحة حول إمكانية الاستعمال المقنّن لجرع الأنسولين. ومرضى السكري الذين لا يحتاجون إلى استعمال الأنسولين يمكن لهم الصيام، واستخدام حبوب مضادات السكري عند الإفطار والسحور يمكن أن يسهم في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر، مع التقليل من مستوى الدهون الثلاثية في الدم.

ومن المعروف أن مرضى السكر ينقسمون إلى قسمين:

القسم الأول هم الذين لا يستطيع البنكرياس القيام بوظيفته وهؤلاء يكونون من صغار السن عادة وهؤلاء يحتاجون إلى الأنسولين في علاجهم ولا غنى لهم عنه وهؤلاء لا ينصحون بالصيام أساساً حتى لا يتعرضوا للانخفاض أو الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم وقد تحدث لهم غيبوبة من جراء هذا الارتفاع أو الانخفاض الشديد.

القسم الثاني وهم مرضى السكر الذين يحدث لديهم ارتفاع في نسبة السكر في الدم نظراً لعدم إفراز البنكرياس للأنسولين بشكلٍ كافٍ وهؤلاء يتناولون الأقراص المخفضة لنسبة السكر حتى يعود لمعدله الطبيعي، وهذه الزيادة في نسبة السكر في الدم تنتج من كبر السن والممارسات الغذائية الخاطئة، وهذا القسم من مرضى السكري يمكنهم الصيام ولكن يجب عليهم تناول قرص مخفض لنسبة السكر قبل الإفطار وتناول قرص قبل السحور، ولكن يراعى تناوله لنصف كمية الدواء في السحور حتى لا يحدث انخفاض شديد للسكر أثناء الصيام.

ومن المفيد لهؤلاء المرضى ممارسة بعض الرياضة الخفيفة أثناء الصيام فعند القيام بفحص الصائمين من القسم الثاني تبين أن ممارسة الرياضة تعمل على ضبط نسبة السكر في الدم أكثر من غيرهم من المرضى من نفس القسم ممن لم يمارسوا الرياضة.