الاكزيما عبارة عن اضطراب جلدي يتميز بالحكة والالتهاب وتكون البشرة أحيانا ملتهبة وجافة ومتورمة، ومكسوة بقشرة أو تنضح بالسوائل، والاكزيما مصطلح فضفاض يغطي حالات تصيب الجلد تشمل الالتهاب والحكة الجلدية، تتسبب عوامل وراثية وبيئية وحتى نفسية في ظهورها.


ويقصد بالاكزيما عادة "التهاب الجلد التحسسي"، حيث يبدأ في سن الطفولة المبكرة – السنة الأولى – ويختفي مع بداية مرحلة المراهقة، ويفقد الجلد في هذه الحالة القدرة على الاحتفاظ برطوبته، لذا يحمر لونه وتتكون عليه قشرة سميكة متسببة في ظهور حكة شديدة مزعجة، وتظهر عليه أحياناً نقاط مائية صغيرة، أما في حالات أخرى فيتشقق الجلد مع تكون قشرة سميكة عقب ظهور الطفح الجلدي.


أنواع الأكزيما:


وللاكزيما أشكال متعددة، ويمكن تصنيفها إلى قسمين رئيسين هي؛ التهاب الجـلـد الأكزيمي الخارجي، والتهاب داخلي المنشأ أو ما يسمى الالتهاب البنيوي.


ويسبب التهاب الجلد الأكزيمي عوامل خارجية، مثل التأثير التهيجي لمنظفات الأوساخ على البشرة، وليس للأكزيما الداخلية سبب ظاهر، في حين تنقسم الأكزيما الداخلية المنشأ إلى خمسة أنواع فرعية هي؛ "الأكزيما التأتبية، الاكزيما بوومبفيكي، الاكزيما المثيه، الاكزيما الدوالي، و الاكزيما القرصية.





علامات الأكزيما:


لا يزال السبب الرئيسي للأكزيما غير معروف، إلا أن (80)% من الاكزيما سببها وراثي، حتى أن معظم الأطفال المصابين بالاكزيما لديهم تاريخ وراثي لأحد الأبوين في الإصابة بالمرض، كما أن هناك عدة عوامل مصاحبة كأمراض الحساسية مثل حساسية الصدر (الربو)، إضافة إلى العوامل المهيجة للاكزيما مثل بعض دمي الأطفال، وأنواع السجاد.


تظهر الأكزيما لدى الأطفال الرضع في فروة الرأس، والوجه، والرقبة، واليدين، والرجلين، أما لدى الأطفال من سن (2-14) سنة فتظهر في ثنايا اليدين والرجلين (في الجهة الداخلية من المرفقين والركبتين). ويصاب (80 إلى 90) % من الأطفال به عند سن الخمس سنوات.


أما أعراض الأكزيما الشائعة، فتشمل ظهور بقع من الطفح الجلدي المسبب للحكة، حيث يتقشر الجلد ويصبح أحمر اللون يصاحبه تورم وتهيج، في حين يصبح التهاب الجلد التحسسي سميكاً ومتقشفاً.





كيف تشخّص إصابتك بالأكزيما الجلدية


من أجل أن تتأكد من إصابتك بالأكزيما أو الالتهابات الجلدية، عليك بفحص المنطقة المصابة بشكل شخصي ومباشر، إلا أن التعرف على سبب الالتهاب قد يكون أمراً صعباً.


وهنا، في حال عدم معرفتك لسبب محدد لظهور الطفح الجلدي، ضع عندئذٍ قائمة أشياء تكون على اتصال مباشر مع الجلد لعدة أيام.


قد تساعد تلك القائمة اختصاصي الأمراض الجلدية على اكتشاف العامل المسبب للحساسية، حيث من المحتمل أن يقوم بوضع المادة المشكوك بها على الجلد وتغطيتها وتركها مدة "48" ساعة، وملاحظة ما إذا كانت سبباً في ظهور الطفح الجلدي.