جيناتك تلعب دوراً رئيساً في تكوين شخصيتك
جيناتك مسئولة عن ميولك السياسية

نعلم جميعاً أن الجينات الوراثية مسئولة في أغلب الأحيان عن تحديد ملامح الشخصية مثل لون البشرة والعين وطول القامة أوقصرها، إلا أن علماء الوراثة قد أظهروا أن تلك الجينات هي نفسها المسئولة عن المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية.
وكشفت دراسة حديثة أجريت بجامعة سان دياجو الأمريكية، ‏أن الجينات الوراثية تلعب دوراً كبيراً في تحديد القوة الدافعة للفرد إلي التحرك في اطار مجتمعه للمشاركة في تشكيله والتأثير عليه وأنها تمثل 53% من الرغبة في التحفيز علي التصويت في الانتخابات أو الترشح لها‏.
وأشار جايمس فاولر قائد الفريق البحثي، إلى أنه لو بعدت المسافات بين التوأم فإن مشاركة أحدهما في النشاط السياسي يسهل معها التكهن بمشاركة التوأم في الظروف المواتية، طبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام".‏
علاقتنا بالجينات مستمرة
وفي سياق الحديث عن الدور الملفت للجينات وتأثيراتها على حياة البشر، اكتشف باحثون اسكتلنديون واستراليون أن الوراثة تتحكم بمزاج المرء فتجعله إما سعيداً أو بائساً، لأن الشخصية والسعادة في نظرهم أمران متصلان ببعضهما بفعل الوراثة.
وأوضح الباحثون في جامعة أدنبره باسكتلندا ومعهد الأبحاث الطبي في استراليا أن السعادة لها علاقة بالجينات الوراثية، وأن هذا العامل يلعب دوراً هاماً في تكوين شخصياتهم، مشيرين إلي أن هؤلاء لايميلون بطبعهم إلي الكآبة بل الانفتاح علي الآخرين والاختلاط بهم.
وبحسب الدراسة -التي نشرت في مجلتي "العلوم النفسية"، و"جمعية علم التحليل النفسي"- جمع العلماء معلومات عن أكثر من 900 توأم تتعلق بأمزجتهم وركزوا علي الميزات الشخصية التي تجعلهم سعداء أكثر من غيرهم.
وأشار الدكتور الكسندر ويس من جامعة أدنبره إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن الاختلافات بين الناس تصل إلي 50% عندما يتعلق الامر بالسعادة أو الشقاء، وأنه يجب عدم الاستهانة بأمور أخري قد تؤثر علي أمزجة البعض مثل العلاقات الاجتماعية وأمور الصحة والعمل

البينة الجديدة جريدة يومية سياسية عامة

السنة الثالثة العدد (616) الخميس 3/ تموز/ 2008م ـ 28/ جمادى الثاني / 1429 هـ