عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
الرعاية التلطيفية
الرعاية التلطيفية
عرفت منظمة الصحة العالمية الرعاية التلطيفية بما يلي:"مجموعة الجهود الطبية المقدمة من فريق متعدد الخبرات للمرضى الذين يواجهون أمراضاً مزمنة، بهدف تحسين نوعية الحياة ورفع المعاناة عنهم وعن عائلاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجات البدنية والنفسية والاجتماعية والروحانية".الرعاية التلطيفية.. اهتمام عالمي - تنتشر في مختلف أنحاء العالم مشاريع مختلفة لتأسيس وحدة الرعاية التلطيفية في حوالي مائة دولة حول العالم، ويزيد عدد المبادرات الدولية والوطنية لتأسيس الرعاية التلطيفية عن 8000 مبادرة حول العالم.- الرعاية التلطيفية كتخصص طبي، تخصص جديد من نوعه حيث يطلب من الطبيب أن يكون مختصاً في مجال معين كالباطني أو التخدير أو الجراحة، ثم ينضم إلى تخصص الرعاية التلطيفية ويخضع إلى اختبار في نهاية فترة التدريب. كما يطلب من الممرضين وكافة أعضاء الفريق الخضوع لتدريب خاص في الرعاية التلطيفية لممارسة هذا التخصص. - شهدت الأوساط الطبية في الغرب اهتماماً بالغاً بهذا التخصص، فالرعاية التلطيفية بمفهومها الشامل تدرس الآن في كليات الطب والتمريض، كما أنها الآن ضمن المنهج المعتمد في برنامج تخصص الأطباء للأمراض الباطنية وغيرها، وقد اعتمدت كفصل مستقل في الكثير من الكتب الطبية المعروفة. أسس الحوار الناجح:لقد دأب الأطباء على الاهتمام بالأمور المرئية على حساب الأمور غير المرئية وعلى التركيز على الأرقام والاعتبارات البدنية على حساب الجوانب الأخرى التي يتعرض لها المريض.لقد شبه أحدهم المريض الذي يراجع الطبيب بسبب مرض مزمن كتلك الأمراض الفتاكة بمثال رائع حيث قال:إنه يأتي إليك ولسان حاله يقول... إن لكل منا قرص ( CD ) يتكلم عن حياته، أهدافه ومثله ومبادئه، أحلامه وطموحه، ماضيه وطفولته. ويقول يا دكتور لقد مزق هذا المرض حياتي الى أشلاء وقد تكسر هذا القرص (CD )، هل تستطيع أن تصلحه لي؟هذا المثال يوضح لنا جليا أن المريض في الواقع لديه الكثير من الهموم والإشكالات التي تتعلق بحياته اليومية وليس مجرد أرقام وحسابات وعقاقير، يتوقع من الطبيب أن يساعده للتعامل معها. وهنا نقدم بعض النصائح للطبيب أو من يقدم الرعاية للمريض من الأهل والأقارب ضمن مهارات الاتصال الناجح: -حاول أن تعطي وقتا كافيا للمريض. أحيانا قد لا يكون لديك الكثير من الكلام لتقوله. لكن الوقت الذي تقضيه مع مريضك، خصوصا عندما تزوره وهو على سرير الشفاء يلعب دورا هاما لتأصيل الألفة والمودة، وقد يساعده ذلك ليبوح إليك بنوازع نفسه وأحاسيسه. -اذا شعرت أن المريض لديه ما يقوله، فلا بد أن تشعره بالاهتمام، وان تعطيه الوقت لذلك. حاول أن لا تقف بعيدا عنه بجانب الباب. اسحب كرسي واجلس إلى جواره وحافظ على نفس المستوى الأفقي لعينيك وعينيه. حاول أن تصافحه أو تمسك بيده إذا كان الوضع ملائما.-إن نبرة الصوت لها مدلولاتها. حاول أن تتكلم بهدوء وبصوت يعبر عن التعاطف والاهتمام.-ابدأ حديثك مع المريض بطريقة "السؤال المفتوح" مثل: (كيف حالك اليوم؟)، (هل لديك أي شئ تحب أن تتحدث عنه أو تستفسر بخصوصه؟)، (حدثني، كيف أستطيع أن أساعدك ؟ أنا هنا لأخدمك)-حسن الاستماع عامل أساسي للتعامل مع حاجات المريض المختلفة. تذكر أن المريض لديه الكثير مما يقوله، وهو بحاجة ماسة إلى من يستمع إليه.-حاول أن تلعب دور المستمع، واستعمل طريقة "الاستماع الايجابي "، وهذا يعني الإصغاء باهتمام مع إضافة بعض التعليقات والأسئلة الموجهة أثناء حديث المريض، مثل:-لابد أن هذا كان صعبا ومؤلما!!-أنا أفهم كم كان هذا صعبا عليك!!-ثم..... ماذا حدث؟-وماذا كان شعورك؟-نعم..... نعم!! لاشك أن التعامل مع المريض ودعمه نفسيا يلعب دورا هاما في الحوار مع المريض ورفع روحه المعنوية، وذلك من خلال استخدام عبارات ذات مدلولات صادقة ومعبرة مثل: -أنا هنا معك ولن أتخلى عنك.-أنا أتفهم كم وضعك صعب ولا يخفى علي ما تعاني منه.-يهمني جدا أن أقف بجانبك وأقدم لك كل ما بوسعي.-لا تغادر الغرفة قبل أن تحدد خطة معينة مع المريض وتشعره أنه سوف يكون بأمان وأنه محط اهتمامك ورعايتك. -
المفضلات