عقلك الباطن جزء حيوي منك...فماذا تختار


عقلك الباطن جزء حيوي منك... جزء يحتضن اللامنطق فخريطة جسدك لها جغرافية منها هذه البقعة التي تمتليء بالمشاعر والانفعالات والوجدان العميق والسطحي ... كأنك أمام ارشيف من الماضي لو عرض عليك يتحدث عنك عما خزنت فيه من معرفة وصور واصوات ... بل هناك طبقة

بالجزء خفية هي منك انما لم تدركها بسهولة تتحرك كلما رأت الشبيه او تتحرك كلما برز صوت ما

مرتبط بالارشيف ... فمثلا هناك من تعلق بالتدخين فلماذا ؟؟؟ كانت المجلة عندما تضع صور الطيارين يراها الشاب او الفتاة صورة جميلة تحقق الطموح انما صورة الطيار كانت يصاحبها السيجارة والدخان المتصاعد .. مما جعل المدخن يعتقد بعقله الانفعالي ( الباطن ) لتدرك هدفك وتصبح هام ابدا بالاسهل وفق الصورة المخزنة التدخين ... فتبدأ العادة المرتبطة بهدف طامح يتحقق او لا يتحقق .. لك .. بل ان الهدف من ناشره قد تحقق تسويق فكرة التدخين التي اصبحت مرتبطة بالمتعة للحصول على الهدف ..

هذا الجزء يعمل ليلا ونهارا ولا يدرك معنى كلمة لا او نعم بل هو يدرك ما يربطه بالمتعة او الرغبة او الالم او الاحاسيس ..

هذا الجزء منط جبلك الجليدي المخفي بنسبة 80 بالمئة .. يرسخ الفكرة بالتكرار وترديدها ويؤمن بها لانها مرتبطة ومكررة ويعتقد انها صادقة ... فكان الخيال مع هذا الجزء يتحول الى حقيقة وايمانا بها .. ولهذا فالنتيجة جزءا منه ينفع وجزءا لا ينفع ... فمثلا ايمانك بفكرة النجاح نحو هدفك لهي فكرة تختبر بها طاقة العقل الباطن .. فيمنحك معنى الاستمرا ر والتقدم وانك واقع من النجاح ولست جزءا من خارجه .. لذا نجد بعض الخبراء مارسوا الاساليب المنشطة والتقليل من الاساليب المثبطة ... فكيف ؟؟

على سبيل المثال ...تخيل قصة نجاح لموقف ترغبه ... لا تنظر للطريقة بل فورا للنتيجة اي انك ناجح بمعنى حاول ان تصنع فكرة مرسومة بتفاصيلها عن هذه النتيجة فمثلا تخيل صورتك بروب

التخرج على ستاد الجامعة والكل حاضر وتسمع اسمك كاملا وكيف تسير على المسرح والابتسامة على ثغرك .. اي حاول رسمها بكل التفاصيل والبيئة التي تحاط بك بهذه اللحظة وما هي مشاعرك وسجلها بدقة لانك تحتاج لها كل يوم او كل يومين لتصنعها بداخلك وخاصة ما قبل النوم فنشاط عقلك الباطن يتحمس ويتحرك للتخزين بشكل افضل مع الحرص على شرب كاس ماء قبل النوم

... بالتجربة ستلاحظ قفز افكار منها أه لا املك مالا .. ليس هناك وقتا ... عمري ... فلان فعل ولم ينجح ... كيف ...

تذكر انت تتفاعل مع جزء اللامنطق وجزء لا يعرف لا ام نعم ... بل هو اقرب للفنان او الرسام ينتظر لوحة بريشة الفكر الداخلي ... تحررك من مثبطات التقدم ..

سؤال .. هل يحق لك ان تتطور عقلك الباطن .. ام تدعه يخزن بطريقة عشوائية ام يحق لك ان تتخيل وتدع باطنك يهيم في كل واد ... وبمجرد انك تتخيل فاعتقد ان جزءك من عقلك الباطن

يعمل ...

لو دخلت على جاليري او معرض الرسوم الفنية ووجدت لوحات غير واضحة المعالم ربما تدعها وتسير ثم وجدت لوحات تعبر عن فكرة واضحة ورسومات عاكسة لفكر ما تتوقف وتبدأ بالتفسير والتخيل ولماذا ... فهكذا نحن بهذا الجزء على سبيل المثال .. سمعت ممن حولك انك قليل الحظ منذ صغرك هكذا حياتك ... الخ ..فتترسخ في جزءك انك فشلت وفاشل ... ولذا ابشرك انك مجرد دخولك بالموقف المتناغم تبدا مؤشرات الفشل منها ستسمع عن قصص فشلت بما خططت له .. واصوات تقلق جهازك .. واقران تقول لك يا اخي بلا حكي فاضي المحظوظ من في فمه ملعقة ذهب ...

وابشرك انك تحفز جهاز الاستسلام ... بل نحن جزء من صناعة الاحداث حتى ولو لم تكن انت فيها

فما اقصد يعني تأثير الفكر يصل الى ابعد .. مما تتخيل .. ربما فكرتك تصل الى الصين وانت جالس في زاوية في ارضك لم تصعد على درج اي طائرة ... وهذا له بحث اخر سنتحدث عنه قريبا..

ولذا فالافكار لا وطن لها ولا ارض ولا انتماء الا من حيث بثها ومن يلتقطها ..

فهل ترغب ان تكون فنانا في عالم بدأ يتحرك نحو الفوضى ام تصبح إنسانا يستحق النجاح ..