بسم الله الرحمن الرحيم





كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من معهد الصحة والتغذية بمدينة زيورخ السويسرية
عن تأكيدات جديدة للفوائد الصحية المعروفة للبن الأم ودوره المعروف فى تعزيز صحة الأطفال الرضع وحديثى الولادة
خلال مراحل حياتهم اللاحقة.


وأشار الباحثون إلى أن اعتماد الأطفال الرضع وحديثى الولادة على لبن الأم من خلال الرضاعة الطبيعية
كمصدر رئيسى للغذاء، يساهم بشكل كبير فى تعزيز صحة الرضع، ويزود الجهاز الهضمى الخاص بهم
بمجموعة متنوعة وواسعة من البكتيريا النافعة والأساسية، وهو ما يوجب على الأمهات إخضاع أطفالهم
للرضاعة الطبيعية والابتعاد تماماً عن الرضاعة الصناعية.


وكشفت نتائج الدراسة، أن بكتيريا الفلورا النافعة تنقل من أمعاء الأم إلى داخل ثديها،
وتتركز داخل اللبن لتنتقل بعدها إلى الطفل خلال الرضاعة،
ولفت الباحثون أن ذلك يساهم فى تعزيز الجهاز المناعى للأطفال خلال تلك المرحلة المبكرة
والحيوية من حياته، وكما يساهم فى تكوين بكتيريا الفلورا وتعزيز أداء الجهاز الهضمى الخاص به.


وفيما يتعلق بفوائد الرضاعة الطبيعية الأخرى، فقد كشفت دراسة يابانية نشرت فى مطلع هذا الشهر
أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر إصابة الأطفال بالسمنة عند الوصول إلى عمر الثامنة بنسبة 50%،
فيما انخفضت فرص الإصابة بفرط الوزن بنسبة 15% عند استمرار الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر.