طالب طبيب أميركي بتغيير المبادئ التوجيهية للولادة، بحيث يتم إعطاء وقت أطول للنساء من أجل إتمام الولادة طبيعياً دون اللجوء إلى العملية القيصرية، حيث قام بكتابة هذه المبادئ التوجيهية الجديدة لـ "الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد" الدكتور آرون كوغي، وسيجري نشر هذه التوصيات من قبل جهتين متخصصتين في الحمل والولادة إحداهما جمعية طب الأمومة والأجنة الأميركية، وسط قلق متزايد من تزايد اللجوء للعمليات القيصرية إلى حد مبالغ فيه.

وكشفت الدراسات الحديثة الأميركية أن امرأة من كل 3 حوامل تلد بعملية قيصرية مؤخراً، وأن هذه الجراحة قد تتسبب في مخاطر صحية عديدة، وقد ينتج عنها أن أي حمل قادم سينتهي بولادة قيصرية.

والجدير بالذكر، أن دراسة أجريت عام 2012 بواسطة "معاهد الصحة الوطنية الأميركية"، بيّنت أن وقت الولادة الطبيعية يستغرق في المتوسط ساعتين ونصف أطول مما كان عليه الوضع في ستينات القرن العشرين. ويرجع سبب ذلك إلى أن أمهات اليوم أكبر سناً وأكثر وزناً من الأمهات منذ بضعة عقود. إضافة إلى الممارسات الخاصة بعملية التوليد التي يتم فيها إعطاء مسكنات أكثر.

وبحسب صحيفة "كالجاري هيراالد" التي نشرت التقرير عن التوصيات الطبية الجديدة، وجد فريق الأطباء الذي قام بكتابة هذه المبادئ الجديدة، أن إطالة أمد المرحلة الأولى من عملية الولادة، والتي تسمّى المرحلة الكامنة، يمكن أن يجنب اللجوء إلى عملية قيصرية، ويمكن أن تستمر المرحلة الكامنة 20 ساعة لدى بعض الأمهات، و14 ساعة لدى أخريات، وفي هذه المرحلة يتسع عنق الرحم قليلاً. بينما تدخل الولادة المرحلة النشطة في وقت لاحق، عندما يتسع عنق الرحم إلى 4 سم وتصبح التقلصات أقوى وأكثر تواتراً، ثم يصل الاتساع إلى 6 سم.

ومن جهة أخرى، قال الدكتور آرون كوغي: "ينبغي أن تكون التوصيات الجديد موضع اهتمام من الأطباء، فإذا كانت المرأة غير متعبة جداً يجب إعطائها فرصة بعد دخولها المستشفى، فإذا كانت تلك الولادة للطفل الأول قد تحتاج 3 ساعات، وساعتين على الأقل إذا كانت الأم قد ولدت من قبل". وأضاف: "يوفر استخدام الملقط في الولادة الطبيعية بديلاً آمنا عن اللجوء للعملية القيصرية".