مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 36
دراسة دانماركية تغيير السكن يزيد مخاطر انتحار الأطفال
وجدت دراسة دانماركية حديثة أن الأطفال المراهقين، الذين يتكرر انتقالهم من مسكن أو مكان إقامة إلى آخر، تزداد لديهم مخاطر الانتحار، خاصة لدى الفئة العمرية ما بين 11 و17 عاماً.
وبغض النظر عن دوافع الانتقال، فهذه الخبرات خلال الطفولة قد تسبب صدمة أو كرباً نفسياً، ولذلك فربما تؤثر في سلامة الطفل بدنياً وعقلياً واجتماعياً وعاطفياً. ويواجه بعض الأطفال صعوبات تكيف مع التغيير، وقد يعبرون عن كربهم بالانتحار.
وقد أجرى الدراسة باحثون في جامعة آرهوس بالدانمارك، بقيادة الدكتور بينغ كين، ونشرت حصيلتها بدورية "أرشيف الطب النفسي العام".
واستخدم الباحثون بيانات السجلات الوطنية الدانماركية، لفرز الأطفال المولودين بين عامي 1978 و1995. ومن بين هؤلاء، وجد الباحثون أن 4160 طفلاً أعمارهم بين 11 و17 عاماً قد حاولوا الانتحار وفقاً لسجلات المستشفيات، و79 طفلاً انتحروا.
واختار الباحثون 30 طفلاً آخر، من نفس العمر والجنس، مقابل كل طفل انتحر أو حاول الانتحار. ولدى مقارنة الأطفال الذين حاولوا الانتحار بمجموعة الضبط والمقارنة، كان الأولون أكثر تعرضاً لتكرار تغيير السكن أو محل الإقامة.
وقال الباحثون إن افتراق الطفل عن الأقران، وانقطاعه عن الأنشطة الجماعية، والكرب والقلق من البيئة الجديدة، كلها أحداث محتملة لمعاناة الأطفال من الكروب النفسية، وإن التعرض المتكرر لها يمس بسلامتهم وصحتهم النفسية، وبالتالي يزيد عزمهم على إنهاء حياتهم إذا عجزوا عن التكيف.
ورغم عدم قدرة الباحثين على تحديد ما إذا كان تغيير السكن عاملاً سببياً (مباشراً) لمخاطر الانتحار أو مجرد متغير وسيط لعوامل مخاطر أخرى، فإن نتائج الدراسة تشير لأهمية الاستقرار بالنسبة لسلامة وصحة الأطفال النفسية.
وتثير النتائج أسئلة هامة للأهل الذين يكثرون الانتقال حول ضرورته أساساً، وكيفية الحد من تأثيرات الانتقال الضروري على الأطفال، وكيفية زيادة إشراك الأطفال في عملية الانتقال.
المصدر:الجزيرة نت 5\6\2009
المفضلات