كشفت دراسة أسترالية حديثة أن الجروح الناجمة من إصابات الدماغ عند الأطفال الصغار تؤثر على قدراتهم التحصيلية، الوظائف المعرفية، مستوى الذكاء، وسلوكهم في بعض الأحيان.وقالت الباحثة لويز كراو من معهد بحوث مردوك للأطفال: "يعتقد الكثيرون أن لين الجمجمة عند الصغار قد يعطيهم ميزة، فإذا ما أصيبوا بالدماغ نتيجة السقوط من مكان مرتفع للأرض فإن جمجمتهم سوف تلتئم سريعًا، بينما الحقيقة هو أن مرونة الجمجمة ونمو المخ عند الطفل تضعه في مخاطر أعلى لمشاكل مستقبلية"، كما أشارت إلى أن الصغار يتماثلون للشفاء من إصابات الدماغ الخطيرة إلا أنهم يصبحون أكثر بطئاً في تعلم المفاهيم وبعض المهارات التي تتطلب مستوى عاليًا من الذكاء.وأكّدت الدراسة أن مخاطر الإصابة بجروح الرأس تزيد عند الأطفال تحت سن الرابعة بشكل خاص، فمثل تلك الردود تحدث نتيجة السقوط أو حوادث السيارات أو الضرب المتعمد للطفل أو أثناء ممارسة الرياضة أو يصطدمون مع جسم متحرك.ومن جهة أخرى، أعلنت الأبحاث أن معظم هذه الإصابات لا تكون خطير، إلا أن حوالي ثلث هؤلاء الأطفال الذين ينجون من الإصابات الخطيرة يظلون يعانون من عطب لفترة طويل، وعلى أن الشفاء من أي رض أو جرح في الدماغ قد يستغرق أعوامًا، إلا أن بيئة المنزل وإستقراره قد يؤثران إيجابيًا على فرص الشفاء السريع.