برن-سانا


كشفت دراسة حكومية سويسرية عن ارتفاع نسبة العنف بين الشباب ما أثار مخاوف ومطالب الساسة وخبراء الاجتماع باتخاذ إجراءات لمواجهة أسبابها وعلاج تداعياتها.
وذكرت الدراسة ان أكثر من 300 ألف حالة عنف في المتوسط تقع سنويا بين الشباب في سويسرا تشمل السرقة والابتزاز والتحرش الجنسي والاغتصاب واستخدام الأسلحة.

وقالت الدراسة.. ينجم عن الحالات خسائر نسبتها 7ر16 بالمئة في الممتلكات العامة أو الخاصة و8ر60 بالمئة إصابات جسدية و6ر14 بالمئة إصابات تحتاج لمتابعة طبية و2ر31 بالمئة من المصابين يعانون من اضطرابات نفسية بعد الحادث.
وبين أستاذ علم الإجرام بجامعة كامبريدج البريطانية مانيول أيزنر أن العنف لا يظهر فجأة في سلوك المراهقين والشباب بل هو نتيجة تراكمية لخلفيات تبدأ مع الطفل من سنوات نموه الأولى لتتبلور في سلوكه لاحقا وتشارك فيها عوامل أخرى أهمها الإعلام الحديث بما فيها ألعاب الحاسوب المليئة بالعنف.


وأكد أيزنر المشارك في إعداد الدراسة أن ممارسة المراهقين إحدى ألعاب العنف ل20 دقيقة تعادل ضلوعهم ساعتين كاملتين في أعمال العنف التي يشارك فيها من خلال الشاشة لما تتطلبه المشاركة من تركيز ذهني مكثف يستدعي تقمصه شخصية قوية نافذة لا يتخلص من تأثيرها بسهولة بعد اللعب.
وأشار أيزنر إلى أن برامج المكافحة المتاحة أو المقترحة لم تتمكن من تحقيق أهدافها لوجود ثغرات كثيرة بها مستنداً إلى دراسة لجامعة كلورادو الأميركية فحصت 600 خطة لمكافحة الظاهرة فوجدت أن 550 منها غير صالحة للتطبيق لافتقارها المعايير العلمية التي تعالج جذور المشكلة بأبعادها المختلفة.

وأكد أيزنر أن اهتمام الشركات بتحقيق أرباح أكثر يفوق اهتمامهم بالتأثير السلبي لألعابهم على المراهقين والمجتمع.

نقلا عن وكالة سانا للانباء 28\5\2009