لا تتناولها..المشروبات المثلجة تزيد إحساسك بحرارة الصيف



أثبتت العديد من الأبحاث أنه يفضل شرب المشروبات الساخنة مثل الشاي في يوم حار حيث إن شرب المشروبات الباردة في يوم حار يجعل الجسم يعمل لتعديل حرارته مع الوسط الخارجي الحار مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته في حين عند تناول المشروبات الساخنة التي تؤدي إلى ارتفاع الحرارة داخل الجسم الذي يعمل بدوره لتبديد الحرارة عبر التعرق وتبخر المياه على الجلد وبالتالي تبريد الجسم.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أشرف عبد العزيز عبد المجيد أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، أن فكرة تناول الآيس كريم في عز البرد أفضل من تناوله في عز الحر, لأن الإحساس بالحرارة يتفاوت وفقاً لدورة العمليات الحيوية في جسم الإنسان, فنحن نضاعف نشاطنا في الشتاء لكي نشعر بالدفء, بينما نقلل حركتنا صيفاً حتى لا يزداد إحساسنا بالحر.

وهناك حقيقة علمية تؤكد أن المرأة تشعر بالحرارة بدرجة تفوق درجة إحساس الرجل بها, وهذا بسبب الهرمونات وزيادة طبقة الدهون الداخلية التي تغلق جسم المرأة, وهذا الإحساس بالحرارة يتضاعف نتيجة ما تأكله من طعام دسم, لذلك فمن الأفضل أن ندع المأكولات الدسمة لفصل الشتاء, لكي تقوم بتنشيط العمليات الحيوية والدورة الدموية في أجسامنا فنشعر بالتالي بالحرارة والدفء, وعلى هذا يفضل تناول الآيس كريم ومشتقاته في فصل الشتاء, ويكفي أن نعلم أن كل 4 جرامات منه تحتوي على270 سعراً حرارياً.

ويؤكد عبد المجيد أن الدراسات العلمية أثبتت أن شرب الماء الفاتر ـ أي البارد وغير المثلج جداً ـ يشعر بالارتواء والامتلاء بعد شرب القليل منه, وهذا أفضل بكثير من شرب المياه الغازية التي ثبت علمياً ارتفاع درجة حرارة الجسم في الفترة التي تعقب تناولها، طبقاً لما ورد بجريدة "الأهرام".

وينصح أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بشرب العصائر الطبيعية وليست المثلجات, ويكون من الأفضل شربها دون إضافة السكر، مؤكداً أن كوباً متوسطاً من عصير البرتقال أو الليمون يعطي ما بين50:70 سعراً حرارياً, ويعني هذا إمكان تناول من8:10 أكواب من تلك العصائر يومياً دون مشكلات.

كما نفت دراسة حديثة صحة الاعتقاد السائد بأن المشروبات الباردة تخفض حرارة الجسم وتشعر الإنسان بالبرودة، بينما ترفع المشروبات الساخنة بأنواعها درجات حرارة الجسم مؤكدة عكس هذا المفهوم تماماً.

وأكدت الدراسة أن احتساء السوائل الباردة يسهم في تضييق الأوعية الدموية وشعيراتها الموجودة في الأطراف "الذراعين والساقين والأصابع"، وبالتالي يحدث تدفق في الدم إلى الجسم الداخلي والأعضاء الداخلية، مما يحدث الشعور بالدفء، كما أنها تسبب انكماش المعدة بما يقلل من الجوع.

وفي المقابل، يرافق تناول المشروبات الساخنة شعور مؤقت بالتدفئة لفترة 20 - 25 دقيقة، لكنها تسبب توسعة أوعية الدم بما يسرب الدماء للأطراف، مما يفسر احتياج الشخص للطعام والسكريات للحصول على مزيد من الدفء وهو ما يزيد الوزن.

ونصح الخبراء بالتدرب على شرب الماء والمشروبات الباردة في فصل الشتاء وعدم الخوف من الشعور بالبرودة، فهي تسهم في تدفئة الجسم وتحد من الجوع الناتج من البرد بما يقي من زيادة الوزن.

وأشارت النمساوي إلى مدى فاعلية الشاى الأخضر وتأثيره على تهدئة الأعصاب ويفضل لتحقيق الغاية المطلوبة منه أن ينقع فى ماء مغلى لمدة 3 دقائق.

محيط.كوم
علوم