بجانب فوائدها.. وجبة الإفطار تحمي الأطفال من تسمم الدم



أثبتت الدراسات أن الاعتقاد السائد بأن تجاهل الوجبة الصباحية قد يخفض الوزن وبالتالي يصبح الكوليسترول في الدم في حدوده الطبيعية، اعتقاد خاطئ.

وعلى العكس من ذلك يمنح الفطور الصباحي للجسم الطاقة المناسبة، كما أكد خبراء التغذية أن وجبة الإفطار أهم وجبة في اليوم، لأنها توفر للجسم نحو 30% من المواد الغذائية التي يحصل عليها طوال اليوم، حيث أن نوعية الأغذية المقدمة في هذه الوجبة تلعب دوراً كبيراً في عمل كل أجهزة الجسم.

فالأطفال والكبار الذين لا يتناولون وجبة إفطار كافية وجيدة من حيث النوعية يكونون أقل قدرة علي الأداء ويظهر ذلك في شكل قلة التركيز وصعوبة التذكر.

وفي إطار اهتمام الأطباء بوجبة الإفطار، عثر العلماء على فائدة جديدة لتناول وجبة الفطور في الصباح الباكر، فقد قادتهم الأبحاث إلى أن هذه الوجبة التي يُعرف عنها قدرتها على الحد من تزايد الوزن وكذلك تزويد الجسم بالسعرات الضرورية لبدء يوم العمل - يمكنها أيضاً الحماية من التسمم بمعدن الرصاص، وخاصةً لدى الأطفال.

وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة "الصحة البيئية"، إلى أن العلماء أجروا مسحاً للأوضاع الصحية في بعض مناطق الصين التي تعاني مستويات مرتفعة من التلوث، حيث أظهر أن الأطفال الذين تناولون وجبة الفطور يتراجع تركيز الرصاص في دمائهم بنسبة 15% مقارنة بنظرائهم الذين لا يحرصون على هذه الوجبة.

وأكدت الدراسة التي استمرت لستة أشهر أن نقص الطعام في الجسم بالساعات الأولى من النهار يزيد من قدرة الدم على امتصاص الرصاص.

وأعادت الدراسة الأمر إلى أن الجسم يمتص المعادن من الغذاء بحسب أهميتها، فتكون الأولوية للكالسيوم والفوسفيت، ولكن في حال غيابهما بسبب عدم الحصول على الوجبة الصباحية، فإن الجسم سيكون أكثر استعداداً لامتصاص كميات كبيرة من الرصاص.

وأوضحت الدرسة أن المصادر الأساسية للتلوث بالرصاص هى الاحتكاك بالدهان والصباغ الذي يحتوي على هذا المعدن، حتى بعد جفافه، وشرب المياه من أنابيب ومضخات قديمة مصنوعة من الرصاص، أو استخدام آنية الطعام التي يدخل هذا المعدن في تركيبها، إلى جانب بعض المستحضرات التجميلية مثل الكحل.

ولكن يبقى عامل أوسع انتشاراً، وهو البنزين الذي يحتوي على الرصاص، وما زال هذا الوقود يستخدم على نطاق واسع في الكثير من الدول النامية.

وبحسب الدراسة، فإن أولياء الأمور الذين يتمتعون بمستويات تعليمية عالية أو وظائف مرموقة كانوا أكثر وعياً لفوائد وجبة الفطور، وحرصوا على تقديمها لأطفالهم بشكل متواصل.



مـحـيـط ـ مــروة رزق
علوم